تظاهرت آلاف السيدات، الأحد، في أنحاء مختلفة من بريطانيا، وذلك تزامنا مع الذكرى المئوية لحصولهن على حق الاقتراع.

وارتدت المشاركات في الفعاليات الاحتجاجية والمسيرات، في لندن وبلفاست وادنبره وكارديف، ألوان الأخضر والأبيض والبنفسجي، وهي ألوان المطالبات بحق الاقتراع في وقت كانت حقوق المرأة محدودة فيما دورهن على الساحة السياسية معدوم.

يشار إلى أنه في يوم 6 فبراير/شباط عام 1918، أقر البرلمان البريطاني «قانون العام 1918 حول التمثيل الشعبي»، سامحا لبعض النساء فوق سن الثلاثين بالتصويت، وذلك لأول مرة. وانتظرت النساء حتى عام 1928 ليحصلن على حق الاقتراع بالشروط نفسها مثل الرجال اعتبارا من سن الـ21 عاما.

ولم يكن حراك المرأة البريطانية للحصول على هذا الحق، سلميا في كثير من الأحيان، حيث لجأت رائدات الحركة الثورية النسائية إلى العنف في بعض الأوقات، من خلال ربط أنفسهن على السكك الحديد، وتخريب واجهات المحال التجارية وقطع الخطوط الكهربائية.

وبحسب وكالات الأنباء، فقد لجأت بعض السيدات ذات مرة إلى زرع قنبلة في منزل أحد الوزراء، بينما دفعت إحدى الناشطات حياتها حين ألقت بنفسها تحت أمام حصان في سباق للخيول للتوعية بمطالبهن.

واعتقلت السلطات البريطانية حينها مئات المنتميات إلى الحركة الثورية، واللاتي مارسنَ الإضراب عن الطعام خلف القضبان.

وكانت زعيمة الحركة «إيمانويل بانخورست»، التي اعتقلتها السلطات 11 مرة، تتباهى بما تسمية «العنف النضالي»، والذي أفضى في نهاية المطاف إلى تحقيق مطالب المرأة في بريطانيا بنيل حقها في التصويت أسوة بالرجال.