تحركات للتحقيق بقضية محاولة الانقلاب الإماراتية في تونس

الثلاثاء 12 يونيو 2018 10:06 ص

كشفت مصادر تونسية، أنه ربما تكون هناك مساءلة لوزير الداخلية المقال «لطفي براهم» وكل من له علاقة بقضية محاولة الانقلاب المحتملة التي خططت لها الإمارات.

وقالت مصادر حزبية وبرلمانية لـ«العربي الجديد»، إن المعطيات التي أحاطت بإقالة وزير الداخلية التونسي، على خلفية قضية غرق مركب اللاجئين الأسبوع الماضي، ووفاة أكثر من 80 شخصا، تشير بوضوح إلى أن شيئا ما كان يدبر في تونس، وأن حجم التحركات التي شهدتها الحكومة ووزارة الداخلية تبين أنه تم تفادي أمر خطير.

وأشارت المصادر إلى أن التغييرات الأمنية التي جرت مؤخرا، كانت استباقية لدحض أي احتمال لأي تحرك، وخصوصا أن بعض الأصوات قد حاولت الاعتراض على تلك الإقالة، ولفتت إلى أنها سابقة في المشهد التونسي أن يخرج البعض، ولو بأعداد قليلة جدا، لرفض إقالة وزير ومحاولة دعمه.

وربطت المصادر بين هذا التحرك الذي لم يكن بحجم مهم، وبين ما نشرته صحيفة «الخليج» الإماراتية المحسوبة على السلطات، من أن «الإقالة المفاجئة لوزير الداخلية التونسي، لطفي براهم، فاقمت الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد منذ أشهر، وأثارت عاصفة من الانتقادات لقرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد».

وأضافت الصحيفة الإماراتية: «شهدت مناطق متفرقة من تونس احتجاجات شعبية للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة الشاهد، والتنديد بقراره إقالة وزير الداخلية، ويخطط غاضبون لنقل الغضب الشعبي إلى مقر الحكومة والرئاسة، لرفض قرارات الشاهد».

وتشير صياغة الخبر دعما إماراتيا واضحا لوزير الداخلية المقال، وتحسرا على إبعاده، كما تحمل أيضا بطريقة غير مباشرة دعوة للعصيان والتوجه إلى مقر الحكومة بالقصبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتتحدث عن «زحف» على مقر الحكومة، معتبرة أن قرار رئيسها، «الشاهد»، كان «غير محسوب العواقب».

وبدأ الدعم السعودي الإماراتي لـ«براهم» منذ زيارته الى السعودية، والتي كانت بناء على طلبه، وبقيت تلك الزيارة غامضة لكثيرين رغم ما أثارته من أسئلة حول حفاوة الاستقبال وعودة براهم بطائرة ملكية الى تونس، واستقباله غير المعتاد من قبل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى أن «براهم» قد يكون التقى مسؤولين إماراتيين في السعودية، من دون أن تنفي أيضا إمكانية اجتماعه ببعضهم في تونس.

ومؤخرا، كشف تقرير نشره موقع «لوموند أفريك» الفرنسي تفاصيل محاولة انقلابية فاشلة في تونس بتخطيط إماراتي كانت تهدف إلى إحداث تغييرات شاملة في الحكومة التونسية.

وقال التقرير إن المخطط الإماراتي كان يتضمن عزل الرئيس التونسي «الباجي قايد السبسي»، وأن يعزى العزل لأسباب مرضية.

وأضاف أن التخطيط للمحاولة الإنقلابية الفاشلة تم بقيادة «لطفي براهم»، وذلك عقب لقاء سري جمعه برئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة جنوب شرق تونس.

وقد تضمن المخطط الإماراتي تعيين وزير الدفاع التونسي «عبدالكريم الزبيدي» رئيسا للحكومة.

  كلمات مفتاحية

تونس الإمارات محاولة انقلاب تحقيق