اتهمت حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية العراقية، الثلاثاء، الطائرات الأمريكية والإسرائيلية بتنفيذ الغارات التي استهدفت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 على الحدود العراقية السورية.

وقالت الحركة في بيان لها: «مرة أخرى تُستهدف القوات التي تتصدى لقتال التنظيمات الإرهابية بسيناريو يحمل الكثير من الشبهات والتساؤلات، حيث أقدمت طائرات تنحصر هويتها بين الأمريكية والإسرائيلية، على اعتداء غادر على أحد فصائل المقاومة عند الحدود العراقية السورية».

وأكدت الحركة على «ضرورة أن تتخذ الحكومة العراقية الإجراءات المطلوبة والكفيلة بالكشف عن من ارتكب هذه الجريمة بأسرع وقت مهما كان الفاعل»، مشيرة إلى «ضرورة تفعيل تنسيقها مع الحكومة السورية والقوات المتواجدة على الحدود مع العراق وعدم الاهتمام بالاعتراضات الأمريكية التي لا تصب في خدمة الأمن القومي العراقي».

وأضافت الحركة: «لا يخفى على أحد أن هذا ليس الاعتداء الأول، بل كانت هناك اعتداءات عدة داخل العراق وداخل سوريا، كلها تصب باتجاه واحد، ألا وهو إضعاف قدرات القوات التي تتصدى للتنظيمات التكفيرية، وخصوصا على جانبي الحدود، لغرض تمكين التنظيمات الإرهابية من التنقل بين العراق وسوريا».

ومطلع الشهر الجاري، هددت «عصائب أهل الحق» الولايات المتحدة بأنها ستدفع ثمن إدراج الحركة على لائحة المنظمات الإرهابية.

وكان الكونغرس الأمريكي وضع الحركة المذكورة، بقيادة «قيس الخزعلي» بالإضافة إلى فصيلين عراقيين آخرين هما حركة «النجباء» و«حزب الله» العراقي  على لائحة الإرهاب، تمهيدًا لفرض عقوبات عليها.

وتعد الفصائل الشيعية المدرجة ضمن اللائحة الأمريكية الجديدة للإرهاب، جزءا من الحشد الشعبي الذي قاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدى ثلاث سنوات، قبل أن تصبح جزءًا من القوات المسلحة العراقية، بموجب قانونٍ صدر العام الماضي.

يشار إلى أن فصائل الحشد الشعبي حلت في المرتبة الثانية بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، من خلال تحالفها «الفتح» بعد أن حصدت رصيد 47 مقعدًا، 15 منها لحركة «عصائب أهل الحق» وحدها.

وقبل أسبوعين، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» تشكيل تحالف بين قائمته المتصدرة في الانتخابات «سائرون»، وقائمة «الفتح» بزعامة «هادي العامري»، بهدف تشكيل تحالف سياسي تجسده الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان العراقي الجديد.