الشرطة الأوروبية تحذر من تزايد الهجمات الداخلية لـ«الدولة الإسلامية»

الأربعاء 20 يونيو 2018 04:06 ص

قالت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول) إن الأوروبيين الذين سافروا للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق لم يعودوا بأعداد كبيرة منذ أن فقد التنظيم معاقله هناك لكنهم كانوا مصدر إلهام لعدد متزايد من الهجمات من الداخل.

وقال مدير مركز مكافحة الإرهاب في الوكالة، «مانويل نافاريتي»، في مؤتمر صحفي بمقر الوكالة في لاهاي إن تعقب المسلحين العائدين من ميادين القتال هناك لا يزال الشاغل الرئيسي لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين رغم أنهم لم يتدفقوا عائدين بأعداد كبيرة.

وقال: «الخطر الرئيسي يأتي من المقاتلين الإرهابيين الأجانب برغم أن أعداد... العائدين منخفضة».

لكنه أضاف أن الهجمات التي ينفذها بأدوات بسيطة مثل السكين أو سيارة أشخاص منفردون يستلهمون أفكار التنظيم المتشدد زاد عددها على مدى الأعوام الماضية.

 وأوضح أن معظم تلك الهجمات كان أقل فتكا من هجمات المقاتلين السابقين، إلا أن الشرطة تواجه صعوبة أكبر في وقفها.

وأظهر تقرير «يوروبول» السنوي أن عدد الهجمات والمؤامرات التي جرى إحباطها في أوروبا خلال العام الماضي زاد لأكثر من المثلين ليصل إلى 205 هجمات أودت بحياة 62 شخصا.

وقالت «يوروبول» إن من بين ما يزيد على 5000 أوروبي، معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، انضموا إلى صفوف «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق عاد نحو 1500 وقُتل 1000.

واعتقلت السلطات عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين وسافر بعضهم إلى ماليزيا والفلبين وليبيا، وقال «نافاريتي» إن من المعتقد أن آخرين يختبئون أو في بلدان مثل تركيا.

وأضاف أن تشديد الإجراءات على الحدود وتكثيف عمليات المراقبة والمحاكمات في أوروبا أثنت آخرين عن العودة، مشيرا إلى أن دول أوروبا اعتقلت ما يزيد على 700 شخص على صلة بالأنشطة المتشددة خلال العام الماضي.

ومع طرد «الدولة الإسلامية» من الموصل في العراق والرقة في سوريا بدأ التنظيم في حث أتباعه على شن هجمات في أوطانهم بدلا من السفر.

وقال «نافاريتي»: «الآن تغيرت رسالة (الدولة الإسلامية)... إلى الدعوة للانتقام».

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

يوروبول الدولة الإسلامية عودة سوريا العراق هجمات الداخل نافاريتي شرطة صعوبة