لبنان يتراجع عن إلغاء إعفاء الإيرانيين من ختم جوازاتهم

الخميس 21 يونيو 2018 07:06 ص

انتهى الاجتماع الذي عقد بين وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق» والمدير العام للأمن العام اللواء «عباس إبراهيم» إلى نزع فتيل أزمة كانت محتملة حول موضوع دخول الإيرانيين إلى لبنان دون ختم جوازات سفرهم.

وكانت أنباء قد ترددت عن قرار اتخذته مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بالسماح للإيرانيين بدخول مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت دون ختم جوازات سفرهم، مما أثار جدلا واسعا، واعتبره البعض يستهدف تسهيل نقل الإيرانيين للأموال بعد العقوبات الأمريكية عليهم، وأيضا انتقالهم إلى بيروت، ومنها إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك.

ورغم نفي الأمن العام اللبناني أي خلفية سياسية أو أمنية وراء عدم ختم جوازات الإيرانيين المسافرين عبر مطار بيروت، إلا أن الأمر لم يقنع الغاضبين.

وقال «المشنوق» في تصريحات صحفية عقب اللقاء نشرها إعلام محلي، إنه سيتم التشاور بشأن القرار مع رئيس الحكومة المكلف «سعد الحريري»، بعدما سرب الأول معلومات عن عزمه إلغاء القرار فور عودته إلى لبنان الأربعاء.

وأضاف: «اتفقنا على متابعة التشاور مع رئيس الحكومة في موضوع الأختام على جوازات سفر الإيرانيين لاتخاذ القرار المناسب وإنهاء الجدل»، مؤكدا عدم وجود خلاف على الصلاحيات مع مدير الأمن العام.

والإثنين، قال مدير الأمن العام اللبناني، «عباس إبراهيم» إن «الختم على البطاقة المستقلة في المطار يتم العمل به منذ عشرات السنين ولا يقتصر على الإيرانيين».

وأضاف في تصريحات إعلامية، أن التدبير الذي اتخذه الأمن العام «طبيعي وعادي، ولا ينطوي على أي غايات أو نيّات مضمرة، علما أنه معتمَد في الكثير من الدول الخليجية والأوروبية منذ سنوات طويلة».

وشدد «إبراهيم» على أن «حركة دخول وخروج الإيرانيين عبر المطار مسجلة وموثقة، وهذا هو المهم بالنسبة لنا».

ولفت إلى أن «تاريخ الوصول والمغادرة يصبح موجوداً لدينا بمجرد تمرير جواز السفر على الآلة».

وكانت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية قد اعتبرت أن القرار يعني أن «حزب الله» يفسد مطار رفيق الحريري الدولي، وأنه سمح للحرس الثوري الإيراني بالحصول على المطار كقاعدة لعمليات النظام الإيراني التي تشمل نقل أسلحة ومقاتلين إلى مواقع خارج لبنان.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

نهاد المشنوق لبنان إيران جوازات السفر