أفردت مجلة مصرية حكومية، مساحة كبيرة للداعية التركي «فتح الله كولن» المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل بتركيا، يوليو/تموز 2016؛ لمهاجمة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وقال «كولن» في مقابلة صحفية مع مجلة «الأهرام العربي»، إن «ما حدث فى 15 يوليو/تموز 2016 في تركيا كان مسرحية، شارك أردوغان بنفسه في كتابة السيناريو لها  بهدف السيطرة والبقاء في الحكم أطول فترة».

وزعم أن «الهدف من الانتخابات التي ستجرى يوم 24 يونيو/حزيران الجاري هو  شرعنة بقاء أردوغان فى الحكم ربما لما بعد 2029».

وشن «كولن» المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، هجوما حادا على الرئيس التركي، متهما إياه بالسعى ليكون «زعيم المسلمين في العالم» عن طريق التدخل في الدول الأخرى متسلحا بالجماعات الإرهابية، على حد زعمه.

وحاول رجل الدين المطلوب تسليمه من قبل أنقرة، الدفاع عن حركته، قائلا:  إن «حركته نجحت بسبب التفاف الناس حول فكرة معقولية القرآن الوسطى الذي يجمع الجميع».

وتابع: «لا يمكن لمسلم حقيقي أن يكون إرهابيا، ولا يمكن لإرهابي أن يكون مسلما حقيقيا».

واتهم «كولن» الرئيس التركي بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والعمل على أن يكون زعيم الشرق الأوسط وخليفة العالم الإسلامي، وتحويل مؤسسات الدولة التركية إلى مجرد أدوات تخدم مصالحه وطموحاته السياسية.

وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن»، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي راح ضحيتها 250 شخصا، وجرى اعتقال الآلاف أو فصلهم عن العمل، نتيجة اشتباه في صلات لهم بجماعة «كولن».

والعام قبل الماضي، قال رئيس الوزراء المصري السابق، «شريف إسماعيل»، إنه في حال تقديم «فتح الله كولن»، زعيم منظمة الكيان الموازي، طلب لجوء إلى مصر، فإن القاهرة ستدرس هذا الطلب.