أعرب السفير الأفغاني لدى السعودية، «سيد جلال كريم»، عن أمله في أن يكون للمملكة دور في الوساطة بين حكومة بلاده وحركة «طالبان»، داعيا أن تتم المفاوضات والصلح بين الطرفين على أراضي السعودية وتحت رعاية الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وأشاد «كريم» بدعوة الملك «سلمان» لتمديد الهدنة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مشيراً إلى أنها «لاقت ترحيباً واسعاً بين القيادة والقوى السياسية والشعب الأفغاني»، حسب تصريحاته لصحيفة «عكاظ» السعودية.

وقال السفير الأفغاني إن «السعودية من الدول الحريصة على أمن واستقرار العالم الإسلامي ودول العالم بأكمله، وسباقة في عمل الخير، وكان لها سابقاً وبقيادة خادم الحرمين الشريفين دور في متابعة الأمن والاستقرار في أفغانستان».

وأضاف أن «الحكومة والمعارضة وكافة السياسيين في أفغانستان يأملون أن يكون للمملكة في الأيام القادمة دورا محوريا وفعالا ويدا في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة؛ لما يكنه الشعب الأفغاني سواء من المعارضة أو الحكومة من احترام وتقدير للمملكة».

وقبل يومين، قال الديوان الملكي السعودي إن الملك «سلمان» يأمل في تجديد الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» خلال أيام عيد الفطر المبارك لفترة أطول.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان حاكم ولاية بادغيس بأفغانستان أن حركة «طالبان» قتلت 30 من قوات الأمن، في كمين نصب لنقطتي تفتيش بأقصى غرب البلاد، في ساعة مبكرة من الأربعاء الماضي.

وكان وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة «طالبان» لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر انتهى الأحد الماضي.

وعقب انتهاء فترة الهدنة، قال رئيس أفغانستان، «محمد أشرف غني»، إن حكومته مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار لمدة عام، إذا كانت قيادة حركة «طالبان» مستعدة لذلك، لكن «طالبان» رفضت عرض تمديد الهدنة.