المرأة السعودية خلف المقود.. 8 محطات مهدت لـ«الأحد التاريخي»

الأحد 24 يونيو 2018 11:06 ص

يعتبر اليوم الأحد 24 يونيو/حزيران 2018، يوما تاريخيا للمرأة السعودية، إذ ينتهي الحظر المفروض منذ عقود على قيادتها للسيارات، في «خطوة تنهي تقليدا للمحافظين كان يراه ناشطو الحقوق رمزا لقمع المرأة في المملكة».

وهذا الإجراء مجرد خطوة في سلسلة من التغييرات الاجتماعية الكبرى التي يدعمها ولي العهد الشاب الأمير «محمد بن سلمان»، وذلك تزامنا مع سعيه لإنهاء اعتماد الاقتصاد على صادرات النفط والعمل على انفتاح المجتمع المحافظ.

بيد أن الإصلاحات، التي يشيد بها البعض بوصفها دليلا على توجه تقدمي جديد، كانت مصحوبة بحملة على المعارضة شملت اعتقال بعض الناشطين الذين سعوا لانتزاع حق المرأة في القيادة في بلد لا يزال أحد أكثر البلدان المقيدة للمرأة في العالم.

وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز 8 محطات أساسية على مدى ما يقرب من 30 عاما في إطار جهود إلغاء الحظر:

المحطة الأولى: في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1990 قادت أكثر من 40 امرأة سعودية سيارات في الرياض في أول مظاهرة عامة ضد الحظر، وحبست السلطات هؤلاء النساء لمدة يوم واحد وسحبت جوازات سفرهن وفقد بعضهن وظائفهن.

المحطة الثانية: في سبتمبر/أيلول 2007 قدمت ناشطات بقيادة «وجيهة الحويدر» و«فوزية العيوني» التماسا، عليه أكثر من 1000 توقيع، للملك السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، طالبن فيه برفع الحظر.

المحطة الثالثة: في الثامن من مارس/آذار 2008 صورت «وجيهة الحويدر» نفسها أثناء قيادتها للسيارة ونشرت الفيديو على موقع «يوتيوب».

المحطة الرابعة: في 17 يونيو/حزيران 2011 بدأت «منال الشريف» وناشطات أخريات حملة على «فيسبوك» لدعم قيادة المرأة، تفاعلا مع انتفاضات الربيع العربي.

وجرى توثيق 70 حالة على مدى أسبوعين فقط لنساء تقود سيارات في أنحاء البلاد، حيث جرى اعتقال بعضهن.

المحطة الخامسة: في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2013 قادت عشرات السعوديات سيارات ونشرن صورا ولقطات مصورة على الإنترنت أثناء قيادتهن رغم تحذير السلطات.. بعضهن واجهن عقوبات منها الغرامة والاحتجاز المؤقت ومصادرة السيارات.

المحطة السادسة: في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 اعتقلت السلطات السعودية الناشطتين «لجين الهذلول» و«ميساء العمودي» لمدة 73 يوما، ووجهت إليهم تهما بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب، بعد محاولتهما دخول السعودية بسيارتيهما قادمتين من الإمارات.

المحطة السابعة: في 26 سبتمبر/أيلول 2017 أمر الملك «سلمان» بالتحضير للسماح للمرأة بالقيادة، وتلقت ما يزيد على 20 ناشطة اتصالات هاتفية تضمنت أوامر إليهن بعدم التعليق على القرار، وهو ما تجاهلته بعضهن.

المحطة الثامنة: في مايو/أيار الماضي، ويونيو/حزيران الجاري اعتقلت السلطات السعودية ما يزيد على عشرة ناشطين من المدافعين عن حقوق المرأة، شارك بعضهم في حملات سابقة طالبت بحق النساء في القيادة، ووجهت السلطات لهم تهم التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة.

ويعتقد ناشطون ودبلوماسيون أن الاعتقالات رسالة للناشطين بعدم الخروج على خطة أو هدف الحكومة الرامي لاسترضاء المحافظين المعارضين للإصلاحات.

المصدر | دويتشه فيلله

  كلمات مفتاحية

السعودية قيادة النساء قيادة المرأة محطات