الأمريكية «خوسرويار».. قائدة ثورة تطوير الكرة النسائية الإيرانية

الأربعاء 27 يونيو 2018 01:06 ص

تشهد كرة القدم النسائية في إيران تطورا كبيرا على يد الإيرانية الأمريكية «كاتايون خوسرويار»، والتي تقود حالياً المنتخب الإيراني النسائي الجديد تحت سن 19 سنة.

وولدت «كاتايون خوسرويار» في ولاية أوكلاهوما الأمريكية، قبل أن تعود إلى طهران قبل 12 سنة، حيث أسست فريق لكرة القدم الخماسية في إيران، وانتقلت لتدريب المنتخب النسائي تحت سن 19 سنة، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

واعتزلت «كاتايون» اللعب عام 2013، وبعد 8 سنوات من العمل، قفزت بإيران من قاع تصنيف الاتحاد الدولي «الفيفا» للمنتخبات إلى أفضل 50 منتخباً عالمياً، علما أن منتخب إيران للنساء احتل في آخر تصنيف المركز الـ58 بعد أن تراجع قليلاً.

وتقول «كاتايون»: «أنا لا أتحدث الفارسية، ولا أعلم أي شيء عن ثقافتي الأم، كل ما كنت أعرفه أن الطعام كان جيداً بالفعل».

وأضافت: «قبل 12 عاماً، كانت ثمة قيود كثيرة، كان الناس يتساءلون: لماذا تريدين لعب كرة القدم؟ ابقي في بيتك وتعلّمي أن تكوني زوجة جيدة، أما الآن، فنحن نحصل على كثير من المساندة من أشخاص يعبّرون صراحةً عن دعمهم لكرة القدم النسائية».

وأكملت: «كان هناك الكثير الذي يجب تعلّمه من تلك السنوات؛ لأن الرجال لم يكن مسموحاً لهم بأن يكونوا حاضرين في كرة القدم النسائية، على الرغم من امتلاكهم المعلومات، وكان لزاماً علينا أن نحصل على موافقة خاصة لتنظيم دورات تدريبية، ولكن بعد مرور كل هذه السنين، بدأت الأمور في التغير».

وتقول «كاتايون» التي تعد أول امرأة شرق أوسطية تحصل على رخصة «الفيفا»: «لا نحصل على أي ميزانية؛ ومن ثم فإن حقيقة وجودنا تعتبر شيئاً هائلاً، لقد بذل الاتحاد قصارى جهده ليتولى رعايتنا، لكن الأمر جد صعب، دوري في هذا الصدد يتلخص في رسم الطريق للفتيات ليمتلكن القدرة على خوض المنافسات العالمية».

وقالت: «تطبيق اللوائح الحديثة التي سوف تسمح للاعبات، البالغات 16 عاماً، بالتدريب لدى النوادي الكبرى سوف يساعد في إعداد فريق لخوض دورة الألعاب الآسيوية؛ لأنهن على أقل تقدير قد أصبح لديهن خبرة المعسكرات التدريبية وخوض المنافسات، سوف يستغرق ذلك التحول عدة شهور إضافية، لكننا سوف نشارك، أبحث دائماً عن مزيد من اللاعبات الجدد، وأختارهن بشكل عشوائي في بعض الأحيان، فعندما أسير في الطريق وأرى فتاة تضرب الصبيان أقول في نفسي، ستكون هذه لاعبة في فريقي».

واختتمت «كاتايون» حديثها بالتلميح إلى مشكلة أخرى، قائلة: «الكثيرون لا يشجعون ذلك؛ بسبب الأعداد الكبيرة من مثيري الشغب، الذين عادةً ما يحضرون المباريات في الاستاد الوطني، ولكن نأمل أن يتغير ذلك، بعد أن أصبح مسموحاً الآن للرجال حضور المباريات النسائية كمشاهدين».

تجدر الإشارة إلى أن كرة القدم كانت تلعب في إيران على نطاق واسع قبل ثورة 1979، إلا أن القوانين الصارمة بعد الثورة أجبرت جميع النساء على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة؛ وهو ما أدى إلى أن تكون رماية البندقية هي الرياضة الدولية الوحيدة المتاحة أمام الإيرانيات لأكثر من عقدين من الزمان، ولكن، بدأ كل ذلك في التغير بعد أن أسست حفنة من طالبات جامعة الزهراء بطهران فريق كرة خماسية في بدايات تسعينيات القرن الماضي، تبع ذلك بفترة وجيزة إقامة دوري وطني، وفي عام 2005، وجه الأردن دعوة إلى إيران لإرسال فريق للمشاركة في منافسات بطولات غرب آسيا، وبذلك تأسس المنتخب الإيراني الجديد.

  كلمات مفتاحية

كرة القدم إيران الثورة الإيرانية

«فيفا» يوافق على رفع لافتات دعم دخول الإيرانيات للملاعب