الدفاعات الجوية التركية.. خطوة على طريق المنافسة عالميا

السبت 30 يونيو 2018 09:06 ص

تبذل تركيا جهودا كبيرا، لتنفيذ العديد من المشاريع المحلية متعددة الجوانب لتطوير قدرات نظام الدفاع الصاروخي، متعدد الطبقات، بإمكانات وطنية ومحلية، بغية سد احتياجاتها.

وفي إطار تطوير هذا النوع من الصناعات، يتم تنفيذ مشاريع من قبل شركات تركية، مع الاستعانة بنظيراتها الأجنبية، فيما يتعلق بالجانب التقني.

وإلى جانب هذا، تتم الاستعانة بشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، وكذلك قطاع الصناعات الفرعية، فيما يخص الإنتاج التسلسلي للمشاريع التي اجتازت مرحلة التصميم والتطوير.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع التركي «نور الدين جانيكلي»، إن تطوير الصناعات الدفاعية التركية محليا «لم يعد خيارا بل ضرورة».

واعتبر أن تركيا لن تستطيع الدفاع عن نفسها إلا من خلال سلاحها المصنع بأيدي مهندسين أتراك.

وحسب «الأناضول»، تقوم شركات تركية مثل «أسيلسان» المتخصصة بالصناعات العسكرية والإلكترونية، و«روكيتسان» للصناعات الصاروخية وغيرها، بتسخير الإمكانات والقدرات المحلية لتنفيذ هذه المشاريع، والمنافسة مع الشركات العالمية.

ومن أبرز الأهداف الاستراتيجية التركية المتعلقة بالدفاع الجوي، هو «تنفيذ مشاريع تكون لها إسهامات بإمكانات وقدرات محلية، في نظام الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات».

وفي ضوء هذه الاستراتيجية، تشارك الشركات التركية المتخصصة في هذا المجال، في مجموعات عمل فرعية تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» والدول الأجنبية الأخرى؛ لتراقب عن كثب طرق صناعة وتطوير الأنظمة الدفاعية الجوية حول العالم.

وعقب إنتاجها سلسلة منظومة «حصار» للدفاع الجوي، تعمل تركيا الآن على رفع مدى صواريخها لأكثر من 40 كيلو مترا، وذلك بوضعها في عين الاعتبار احتياجات البلاد، ومتطلبات التصدير إلى الخارج.

وتهدف مشاريع «حصار»، إلى تلبية احتياجات الدفاع الجوي متوسط ومنخفض الارتفاع للقوات المسلحة، وإكساب تركيا منظومة دفاع جوي صاروخي تعتبر منافسة لنظيراتها في العالم.

وستكون منظومات «حصار» فعالة ضد الطائرات والمروحيات والصواريخ، والطائرات بدون طيار، وصواريخ جو أرض، المصنعة ضمن مشروع (غوك توغ) التركي والتي من المستهدف استخدامها في المنظومات الأرضية المطورة في المشروع.

إضافة إلى ذلك، يتم العمل على إتمام الاختبارات الجارية على منظومة الدفاع المصنعة ضمن إطار مشروع «قورقوت»، لدمجها بالمنصات البحرية.

والهدف من هذه الخطوة، تأمين احتياجات القوات البحرية من المنظومات، عبر إمكانات محلية ووطنية، والاستغناء عن المنظومات المستوردة.

ومؤخراً، أجرت مستشارية الصناعات الدفاعية التركية، بالتعاون والتنسيق مع شركتي «أسيلسان» و«روكيتسان»، اختبارات ناجحة لإطلاق صواريخ منظومة الدفاع الجوية «حصار».

وتم تطوير الصواريخ منخفضة الارتفاع (حصار-أ/15 كم) ومتوسطة الارتفاع (حصار-و/ 25 كم)، بشكل توفر الحماية للقواعد العسكرية، والموانئ والمجمعات الحساسة ضد التهديدات.

ومن المتوقع أن تدخل منظومة «حصار-أ» الخدمة عام 2020، فيما ستدخل منظومة «حصار-و» الخدمة عام 2021.

وتخطط تركيا لسد احتياجاتها في مجال الدفاع الجوي، من روسيا على المدى القريب، عبر منظومة «إس- 400» الصاروخية.

وعلى المدى المتوسط، تعتزم تأمين احتياجاتها في هذا الخصوص، من خلال المشاريع الدفاعية المشتركة مع عدد من الدول الأخرى.

أما على المدى البعيد، فإنها تخطط لإنتاج وتصنيع منظوماتها الدفاعية الجوية بعيدة المدى، بإمكانات وقدرات محلية 100%.

وسبق أن أعلنت تركيا عن رغبتها في امتلاك منظومة للدفاع الجوي تتلاءم مع ما هو موجود في حلف «الناتو» التي هي عضو فيه، وأنها قد تحصل عليها من روسيا وتحديداً منظومة «إس- 400»، وهو ما اعتبر بمثابة رسالة قوية للحلف الذي عرقل من قبل محاولات تركيا لامتلاك منظومة للدفاع الجوي من الصين حتى لا تكون لديها الفرصة للاطلاع على تقنيات الناتو.

ثم أعلنت تركيا أنها ستقتني منظومتها الخاصة حيث تعاني دفاعاتها الجوية من ضعف واضح على الرغم من كون الجيش التركي هو ثاني أكبر الجيوش في «الناتو».

وأكدت تركيا مراراً أن هدفها هو الوصول إلى امتلاك منظومتها الخاصة للدفاع الجوي التي تصنع محليا دون الحاجة لاستيراد منظومات من الخارج.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا صناعات دفاعية صواريخ صناعات عسكرية صناعات محلية منافسة عالمية

تركيا.. نجاح اختبار إطلاق صاروخ كروز SOM- B2