بعد أيام من سريان قرار قيادة المرأة للسيارة في السعودية، قال موقع سعودي مقرب من الديوان الملكي إن مصادر له أكدت أن عددا من أعضاء مجلس الشورى تقدموا بمقترح بمنح المرأة حق استخراج جواز السفر دون إذن ولي الأمر، باعتبار أن الجواز وثيقة رسمية، يحق لكل امرأة الحصول عليها.

وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية، أن عددا من النساء اشتكين من معاناتهن أثناء مراجعة فروع المديرية العامة للجوازات لاستخراج جواز السفر، مؤكدات أن الشروط التي وضعتها المديرية «تعجيزية»، وأصبحت عائقاً أمامهن في إمكانية استخراج الجواز

وأوضحت السيدات أن «الجوازات» اشترطت إحضار صك حصر الورثة، أو وكالة لمن ليس لها ولي أو توفي وليها وأصبح إخوتها بدلاً عنه بتوكيل أحد الأقارب، مطالبات الجهات المختصة بإعادة النظر في هذه الشروط.

وكانت الأميرة السعودية «ريما بنت بندر آل سعود» قد كشفت في 28 يونيو/حزيران الجاري، أن «الحكومة ومجلس الشورى يبحثان حاليا نظام ولاية الرجل على المرأة»، مضيفة أنها «لا تملك الإطار الزمني لمعرفة متى سيتم البت في هذا الأمر».

وأشادت وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة والتخطيط والتطوير السعودية، خلال تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، بالسماح للمرأة بقيادة السيارة للمرة الأولى في تاريخ المملكة، بعد حرمان دام سنوات طويلة، مشيرة إلى تطورات بقضية ولاية الرجل على المرأة، خاصة مع مساعي تمكين المرأة الأخيرة في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن القوانين في السعودية تلزم المرأة بأخذ إذن وليّها في السفر والتعليم والزواج، وأمور أخرى، ورغم ذلك فقد شهدت الفترة الأخيرة، حالة من الانفتاح في المملكة، فيما يتعلق بالقرارات الخاصة بالمرأة السعودية.

وتنشط في الممكلة حاليا حملات (قديمة جديدة) لناشطين ليبراليين تدعو لإلغاء الولاية، وتمكين المرأة السعودية من مزاولة حياتها دون إذن وليها، ويتسبب هذا الموضوع في إثارة الجدل دوريا بين مؤيدي ذلك الأمر ورافضيه، بحملات عبر مواقع التواصل.