خبير أمريكي: تمهل الإمارات بالحديدة لا يعني وقف المعارك

الاثنين 2 يوليو 2018 03:07 ص

قال «سايمون هندرسون»، الخبير في معهد واشنطن المتخصص في شؤون الشرق الأدنى، إن «التمهل لا يعني وقف إطلاق النار في حرب اليمن»، في إشارة لقرار الإمارات بوقف المعارك بالحديدة.

وأوضح «هندرسون»، أن «قوات الحكومة المعترف بها دوليا، والتي تقودها وتدعمها الإمارات العربية المتحدة، التزمت بتمهل أحادي الجانب في وتيرة تقدمها في الميناء الاستراتيجي الذي يمر عبره الجزء الأكبر من واردات المواد الغذائية الحيوية إلى اليمن».

وتابع «منذ 23 يونيو، تمنح الإمارات المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث فرصة لإحلال السلام، وقد تمّ إبلاغ الحكومات الأجنبية بأن توقف القتال سيستمر لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، أي حتى 30 يونيو أو 3 يوليو، وحتى الآن، لم يتمّ إحراز أي تقدم».

وأضاف أن «الإمارات تصر على تخلي رجال القبائل الحوثيين عن الحديدة، وهم الذين استولوا على السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، أما الحوثيون، المدعومون من إيران، فلا يظهرون أي استعداد للقيام بذلك».

ونقل «هندرسون» عن تقرير نشر في صحيفة «لندن تايمز» أن المسؤولين الإماراتيين «رأوا في بداية الأمر أن عملية الحديدة ستستمر ستة أسابيع، غير أن عملية السيطرة على المطار استغرقت أسبوعا، ما يعني أن هناك خمسة أسابيع أخرى، وقد تمّ إرجاؤها حاليا بسبب توقف القتال».

وقال إن التحدي الذي تواجهه الإمارات حاليا في الحديدة يتمثل في «التقدم من مراكزها الحالية إلى الجنوب من ميناء البحر الأحمر، سواء للسيطرة على مرفأ الحديدة الذي يقع في الجزء الشمالي من المدينة، أو لقطع الطريق البري نحو العاصمة».

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن الجيش الإماراتي «يستمتع بالوصف الذي أطلقه جيمس ماتيس على دولة الإمارات قبل أن يصبح وزيراً للدفاع في الولايات المتحدة حيث لقبها بإسبرطة الصغيرة».

وأكد أن أداء جيش الإمارات أفضل من الجيش السعودي، لافتا إلى أن من شأن تصنيف معاصر أن يمنحه «مستوى أكثر دقة من الكفاءة».

وأردف: «بدأت الأزمة على شكل مواجهة إقليمية، نتيحة تدخل السعودية الذي اعتُبر متهورا، وقد أصبحت الآن عاصفة كاملة تضم الخصوم الإقليميين السعودية والإمارات وإيران، فالأطراف غير اليمنية تريد هزيمة أو إذلال خصومها».

وكشف أن «الكونغرس الأمريكي قلق بشأن الذخيرة الأمريكية التي تتسبب في سقوط ضحايا مدنيين. وإدارة ترامب تريد دعم حليفيها السعودية والإمارات، اللذين يعتبران مفيدين - وحتى أساسيين - لجوانب أخرى من سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط».

واختتم «سايمون هندرسون»، الخبير في معهد واشنطن المتخصص في شؤون الشرق الأدنى، حديثه: «تضم النهاية المطلقة لهذه الأزمة عدة مكونات مهمة، هي: ضمان أمن حدود الدول الواقعة جنوبي غربي شبه الجزيرة العربية، ونهاية التدخل الإيراني، وانحسار ملحوظ للمخاوف بشأن الوضع الإنساني. ويتولى المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث زمام الأمور في محاولة لتضييق الخلافات، لكن لا يجب أن نحبس أنفاسنا ونتأمل أن ينجح في مهمته في أي وقت قريب».

  كلمات مفتاحية

الحديدة الإمارات الجيش الإماراتي الجيش السعودي اليمن الحوثيون