تعرف على «سعاد عبدالرحيم».. أول شيخة لبلدية العاصمة التونسية

الثلاثاء 3 يوليو 2018 06:07 ص

فازت مرشحة حزب «حركة النهضة»، «سعاد عبدالرحيم»، الثلاثاء، برئاسة بلدية العاصمة التونسية لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ تونس تفوز بهذا المنصب.

وجاء فوزها بعد منافسة شديدة مع مرشح حزب «نداء تونس»، «كمال ايدير»، اقتضت المرور إلى الدور الثاني.

وحصلت «عبدالرحيم» على الغالبية المطلقة (50% +1)، لتكون أول «شيخة» لبلدية تونس.

و«سعاد عبدالرحيم»، هي طبيبة صيدلة ولدت بمدينة صفاقس، جنوبي تونس.

درست في العاصمة بمعهد «خزندار»؛ حيث حصلت على شهادة البكالوريا لتلتحق بعد ذلك بكلية الصيدلة بالمنستير في السنة الدراسية 1983-1984.

وجرى انتخابها في السنة نفسها نائبة للطلبة في المجلس العلمي.

وكانت «عبدالرحيم» نائبة عن حركة «النهضة» في المجلس التأسيسي بعد الثورة، وشكل انتخابها وقتها مفاجأة لمنافسي الحركة؛ بسبب عدم ارتدائها للحجاب، وانتصارها المتواصل لقضايا المرأة ودفاعها عن المكتسبات التي تحققت لها وتطويرها.

يُشار إلى أن «سعاد عبدالرحيم» البالغة من عمرها 54 عاما، متزوجة وأم لطفلين، والتحقت بالمكتب السياسي لحركة «النهضة» في سبتمبر/أيلول 2016 مع عدد من الشخصيات الأخرى، فيما وصفته الحركة بانفتاحها على عدد من الكفاءات من خارجها.

وتواجه «سعاد» وحزبها، تحديا كبيرا بفوزها برئاسة بلدية تونس؛ حيث تنتظرها ملفات عديدة بعد تراجع مردود العمل البلدي في أكثر جهات البلاد، وخصوصا في أحيائها الشعبية ذات الكثافة الشعبية العالية، إضافة إلى الانقسامات الكبيرة بين الفائزين بمقاعد في بلدية تونس من بقية الأحزاب، وهو ما تجلى بوضوح أثناء الانتخابات.

ويقول أحد مراقبي الحياة السياسية التونسية رافضا كشف اسمه لوكالة «فرانس برس» عن «سعاد عبدالرحيم»: «هي امرأة لها قناعات (...) ولها دقة سياسية». 

ويضيف أنها «دافعت عن برنامج النهضة في المجلس التأسيسي (...) ومتمسكة باستقلاليتها وتدافع عن أفكارهم ما دامت مقتنعة بها».

ومنذ 2014، عملت «سعاد» كمحللة سياسية في تلفزيون خاص لأشهر قليلة، مؤكدة في أكثر من مناسبة، ضرورة «إنجاح اللامركزية لاستعادة ثقة المواطن والشباب».

وحسب «فرانس برس»، نشطت «سعاد» خلال سنوات الدراسة الجامعية ضمن تنظيم «الاتحاد العام التونسي للطلبة»، النقابة الطلابية الإسلامية المنحلة في عهد «زين العابدين بن علي».

وتم آنذاك اعتقالها وسجنها أسبوعين، وطُردت من الجامعة في فترة شهدت توترا كبيرا بين الطلبة اليساريين والإسلاميين، ثم استأنفت دراستها بعد أن حلت المسألة.

وفي 2017، عادت والتحقت بمكتب «النهضة» رافضة تعريف الحزب بـ«الإسلامي»، وقدمت نفسها على أنها «مستقلة داخل حزب يحرص على تقديم صورة المسلم الديمقراطي». وتوضح «أفكاري ليبيرالية وإصلاحية، وتوجهاتي دعم كل ما له علاقة بالمواطنة».

وقالت قبل انتخابها في تصريحات صحفية إنها «على أتم الاستعداد لخدمة بلدية تونس وتقديم الإضافة المطلوبة في مجال النهوض بالواقع المحلي للبلدية، وأنها ستخوض حقها الكامل في الترشح لمنصب شيخة مدينة تونس بعيدا عن كل القراءات الشكلية للمنصب».

وأضافت أن ما يدفعها للترشح هو «خدمة البلاد وتحسين الواقع المحلي للمجال الترابي التابع بالنظر لبلدية تونس»، مؤكدة أن بلدية تونس تستحق التضحية من الجميع من أجل تقريب الخدمات للمواطن وإعادة إنتاج الثقة بينه وبين المؤسسات التمثيلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سعاد عبدالرحيم حزب النهضة تونس انتخابات البلدية شيخ بلدة تونس أول امرأة