اعترفت خادمة إثيوبية بقتل طفلة سعودية (12 عاما) طعنا حتى الموت، وطعن شقيقها (14 عاما) دون أن تتمكن من الإجهاز عليه، في جريمة أحدثت ضجة واسعة في المجتمع السعودي لبشاعتها.

وقال بيان صادر عن شرطة العاصمة السعودية الرياض إن الجهات الأمنية تلقت بلاغا صباح الثلاثاء من مواطنة، يفيد بقيام عاملتها المنزلية (وهي إثيوبية في العقد الثالث من العمر) بالاعتداء على كل من ابنها وشقيقته داخل المنزل، وطعنهما بضع طعنات بسكين في أنحاء متفرقة من جسديهما.

غير أن البيان لم يذكر دوافع الخادمة الإثيوبية للقيام بجريمتها.

وتابع بأنه بعد الانتقال إلى المنزل والمعاينة، اتضح وفاة الطفلة «نوال القرني» متأثرة بجراحها وتعرض شقيقها «علي» لطعنتين في البطن والصدر نقل على إثرهما للمستشفى وحالته الصحية حرجة.

كما أوضح أنه «تم القبض على العاملة المنزلية وضبط أداة الجريمة (سكين)، فيما اعترفت الخادمة بارتكاب جريمتها، وجرى إيقافها لاستكمال الإجراءات القانونية»، بحسب صحيفة «سبق» السعودية.

ووقعت الجريمة، الثلاثاء، في حي لبن بمدينة الرياض، حيث كانت الخادمة الإثيوبية تعمل لدى جدة الطفلين المغدورين لأمهم في محافظة بيشة، وتم إرسال الخادمة إلى والدة الأطفال التي تقيم بالرياض لترحيلها إلى بلدها إثيوبيا بعد انتهاء عقد عملها، وفقا لرواية عم الطفلة «نوال».

ووصلت الخادمة قبل نحو 10 أيام إلى منزل العائلة بمنزلهم في حي لبن في العاصمة الرياض، وتم تسليمها جميع مستحقاتها المالية، ومع اقتراب موعد رحلة الخادمة ذهبت والدة الأطفال «نوال» و«علي» وقت الجريمة إلى عملها بالمستشفى، حيث تعمل ممرضة.

ووفقا للرواية ذاتها، فقد دخلت الخادمة إلى المطبخ وبدأت بالبكاء والتمتمة بكلام غير مفهوم، إذ دخل عليها الطفل «علي» وبسؤالها عن سبب بكائها لم تتجاوب معه، ودون سابق إنذار خرجت الخادمة من المطبخ، وهي تحمل سكينا وأمسكت بالطفلة «نوال» وبدأت بطعنها حتى الموت، وعندما خرج الطفل «علي» لينقذ شقيقته من الخادمة باغتته بعدة طعنات، لكنه تمكن من الهرب إلى دورة المياه وإقفال الباب عليه ثم أجرى اتصالا من هاتفه الجوال بوالدته يخبرها بالجريمة ثم فقد الوعي بعدها.

وقال إن والدة الأطفال أبلغت الشرطة والدفاع المدني بالحادثة على الفور، ووصلت الأم في نفس الوقت الذي وصلت به الجهات الأمنية إلى موقع الحادثة، وتم كسر أبواب المنزل وفتحها ونقل الطفل المصاب «علي» إلى المستشفى والقبض على الخادمة.