مصر.. «الأعلى للإعلام» يحظر النشر بقضية «مستشفى سرطان الأطفال»

الخميس 5 يوليو 2018 08:07 ص

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر حظر النشر في كل ما يتعلق بمستشفى سرطان الأطفال الشهير برقم «57357»، معتبرا أن المستشفى يمثل إنجازا مهما في مصر.

وطالب المجلس، برئاسة الصحفى «مكرم محمد أحمد»، جميع الأطراف بالتوقف عن الكتابة فى الموضوع ووقف بث البرامج المرئية والمسموعة التى تتناول هذا الموضوع لحين انتهاء اللجنة الوزارية من التحقيقات التى تجريها حاليا وإعلان نتائجها.

كما وجه بأن يكون التعامل مع أي جديد بتقديمه للجهات القضائية أو لجنة التحقيق أو النشر من خلال المجلس الأعلى.

وقال البيان الصادر عن المجلس، الأربعاء، إن ذلك الموقف يأتي من منطلق حرص المجلس على استمرار هذا الصرح كأحد المؤسسات الطبية الأبرز عالمياً، حيث إنه «صرح طبى ضخم له رسالة نبيلة بصرف النظر عما تعرضت له من انتقادات صح بعضها أو لم يصح».

وتابع أنه أصدر ذلك الحظر «من واقع القرار الوزارى الذى أصدرته وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، بتشكيل لجنة قضائية موسعة لفحص أعمال المستشفى وأوجه الانتقادات المختلفة المتعلقة بإدارتها يرأسها قاض جليل وتضم ممثلين عن الجهاز المركزي للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية وأساتذة متخصصين فى أورام الأطفال وعددا من الشخصيات الموثوق فيها».

وعلى مدى الأيام الماضية، أثار الحديث عن وقائع فساد ضخمة في المستشفى الشهير بجمع التبرعات جدلا واسعا في المجتمع المصري، حيث بدأت مع نشر كاتب السيناريو والمؤلف الشهير «وحيد حامد» سلسلة مقالات يهاجم فيها إدارة المستشفى وخاصة مديرها «شريف أبو النجا»، على خلفية مشاركة المستشفى في إنتاج مسلسل تليفزيوني بعنوان «الشريط الأحمر»، تحدث خلاله عن سيطرة «آل أبوالنجا» على المستشفى، حيث معظم أقاربه بالمستشفى.

وتطرق «حامد» إلى إجمالى حجم التبرعات المقدمة للمستشفى، مشيرا إلى أنها تجاوزت ما يزيد على مليار جنيه، بينما يجري إنفاق ما بين 160 لـ200 مليون في السنة فقط على الأطفال، وبند الأجور والمرتبات يبلغ 281 مليونا سنويا، متوقعا أن يتجاوز العام الحالي 400 مليون، وينفق المستشفى على الإعلانات 160 مليونا سنويا.

ووصف «حامد» المستشفى بـ«المؤسسة العسكرية»، حيث لا يشرف أحد على المصاريف والوارد والخارج، كما أن ميزانيته تعتبر سرية.

لكن إدارة المستشفى لم تسكت على اتهامات المؤلف الشهير، حيث رد الصحفي والكاتب «محمد فتحي» المقرب من إدارة المستشفى على «حامد» بمقال في «المصري اليوم» أيضا، وهو ما حدا بالمؤلف الشهير للرد بهجوم مضاد تحدث فيه عن تقاضي «فتحي» 5 ملايين و800 ألف جنيه نظير تأليف مسلسل «الشريط الأحمر» الذي شارك في إنتاج المستشفى بأموال المتبرعين، على الرغم من أنه العمل الأول  لـ«فتحي».

كما تدخل صاحب قنوات القاهرة والناس، «طارق نور»، للرد على «حامد» بالقول إن قنواته تذيع إعلانات المستشفى مجانا، لكن الأخير كذبه مدعيا أن قناة «القاهرة والناس» وحدها تقاضت 100 مليون سنويا نظير إعلانات المستشفى.

آخر المتدخلين في معركة المستشفى كان رئيس نادي الزمالك «مرتضى منصور» الذي نشر في «المصري اليوم» ردًا على «حامد» نقل خلاله مقاطع على لسان «شريف أبوالنجا» حول المعلومات التي كشفتها مقالات «وحيد حامد» وذلك قبل أن يناشد المؤلف رئيس نادي الزمالك بأن يقول الحق.

ويفتح قرار المجلس الأعلى للإعلام المصري بحظر النشر جدلا متجددا حول معايير حظر النشر في القضايا التي تهم الرأي العام، خاصة أن المستشفى يبث عددا كبيرا من الإعلانات يزداد عددها بشكل محموم في بعض المواسم مثل شهر «رمضان» المبارك للاستفادة من الزكاة وتبرعات المحسنين، دون الإعلان عن حجمها لاحقا وأوجه إنفاقها بالتفصيل.

 

 

  كلمات مفتاحية

مستشفى سرطان الأطفال 57357 وحيد حامد مكرم محمد أحمد شريف أبوالنجا فساد تبرعات المجلس الأعلى للإعلام حظر النشر

مصر.. اتهامات الفساد تتزايد حول مستشفى «57357» للسرطان والحكومة تحقق

صحيفة: التحقيق مع مساعد وزير الدفاع المصري بتهم فساد

تسريب صوتي لمدير مستشفى «57357» يتضمن إهانات للمصريين