حذر النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي «جمال زحالقة» من حصول دمار للمسجد الأقصى ومعالم دينية وتاريخية أخرى، حال حصول زلزال قوي يصيب منطقة القدس، بسبب الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد وفي محيطه.

ودعا «زحالقة» في بيان له «القيادة الفلسطينية إلى التوجه إلى الجهات الدولية بطلب فحص تأثير الحفريات الإسرائيلية على مدى صمود المسجد الأقصى والمعالم الاخرى أمام الهزات الأرضية، التي بدأت تضرب المنطقة بشكل ضعيف ولكن المختصين يؤكدون أن هزة قوية ومدمرة ليست بعيدة، والهزات الحالية هي مؤشر ونذير خطر».

وطالب النائب العربي بـ«تشكيل لجنة مهندسين دولية والعمل على إجبار إسرائيل على فتح الحفريات أمامها».

ولفت رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العربية المشتركة، إلى أن «المسجد الأقصى قد صمد خلال أكثر من ألف عام، أمام هزات أرضية عديدة لأنه بناء قوي وله مقومات الثبات أمام الهزات»، مضيفا «لكن الحفريات الإسرائيلية تحته وفي محيطه قد تعرضه للخطر، وإسرائيل تعتمد سياسة التكتم على معظم حفرياتها ولا توجد معلومات موثوقة حول تأثيرها في حال حدوث هزة أرضية».

وتابع: «الرد الإسرائيلي حول هذا الموضوع فهو مجرد القول بأن حفرياتها هي لا تشكل خطرا على المسجد الأقصى، في إشارة وقحة بأنها لا تتحمل المسؤولية».

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، إلى أن عدة هزات أرضية خفيفة ضربت شمالي (إسرائيل) دون التسبب بأضرار أو إصابات.

وسبق أن قال مسؤولون فلسطينيون في مدينة القدس إنهم يشكون بوجود حفريات إسرائيلية أسفل المسجد الأقصى ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليها.

ورفضت (إسرائيل) مرارا على مدى السنوات الماضية السماح لمنظمة «اليونسكو» الأممية بإيفاد وفد إلى البلدة القديمة من مدينة القدس لمعاينة المواقع الأثرية فيها، كما نفت مرارا أن تكون قد أجرت حفريات أسفل المسجد الأقصى ولكن الحفريات في محيطه ظاهرة للعيان.

ولفت النائب العربي إلى أن «الهزات الأرضية تصيب فلسطين كل 90 عاما بالمعدل والهزة الأخيرة كانت عام 1927، وأحدثت دمارا كبيرا ومات المئات نتيجتها، وإذ يشير المختصون إلى أن هناك احتمالا كبيرا بحدوث زلزال قوي في الفترة القريبة فإنهم يحذرون من نتائجه المدمرة التي لا يمكن تخيلها».

وكانت (إسرائيل) قد احتلت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة منذ العام 1967.