أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، «جلعاد أردان»، بوجود اتصالات غير مباشرة مع حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» لإنجاز صفقة أسرى جديدة.

وأضاف «أردان» في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت»، الخميس، أن «(إسرائيل) تقوم بالفعل بجهود لدفع الاتصالات غير المباشرة مع حماس لإنهاء ملف احتجاز الأسرى الإسرائيليين لديها».

وتابع: «حكومتنا ومنسق ملف الأسرى يارون بلوم ينتهجان مسارات سياسية ودبلوماسية متعددة من أجل دفع المفاوضات غير المباشرة مع حماس، وإعادة جنودنا ومواطنينا، وهذا يتواصل عبر القنوات السياسية».

وأيّد الوزير الإسرائيلي الدعوات التي تطلقها عائلة الجندي الأسير «هدار غولدين»، والتي تطالب الحكومة الإسرائيلية بفرض إجراءات عقابية على الحركة وأسراها في سجون الاحتلال، لكي تقتنع بأن احتفاظها بالأسرى الإسرائيليين «عبء وليس ذخراً».

وكانت تسريبات صحفية قد أشارت، إلى جهود تبذلها ألمانيا تهدف إلى التوصل لصفقة يتمّ بموجبها استعادة (إسرائيل) جثتي الجنديين «هدار غولدن» و«شاؤول أورون»، اللذين يدعي الجيش الإسرائيلي أنهما قتلا في الحرب التي شنتها (إسرائيل) على غزة في صيف 2014، وتحرير اثنين من المواطنين الإسرائيليين وقعا في أسر «حماس» بعد الحرب، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب هذه التسريبات، فقد قام مبعوثون ألمان بزيارة قطاع غزة مرات عدة، والتقوا كبار قادة «حماس»، إلى جانب قيام الحكومة الألمانية بتعيين وسيط ألماني خاص يعمل من أجل إنجاز المهمة من مقر إقامته في برلين.

وفي أبريل/نيسان 2016، كشفت «كتائب القسام»، الجناح المسلّح لـ«حماس»، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، فيما تشترط الكتائب الإفراج عن معتقلي صفقة تبادل الأسرى السابقة، الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم، للحديث عن الجنود الأسرى لديها.

وتسعى «حماس» إلى تكرار صفقة «وفاء الأحرار» المعروفة باسم «صفقة شاليط» التي تم بموجبها في العام 2011، إطلاق الجندي الأسير لدى «حماس» «جلعاد شاليط» في مقابل إطلاق حوالى 1050 أسيراً فلسطينياً.