قالت وزارة الكهرباء العراقية إن قرار إيران وقف تزويدها بألف ميغاوات من الكهرباء، اعتبارا من الخميس، بسبب تراكم الديون، أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة «مصعب المدرس»، عبر بيان، إن الإجراء الإيراني تسبب بزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي في محافظات ذي قار وميسان والبصرة، جنوبي البلاد.
وأضاف «المدرس» أن سبب القطع يرجع إلى تراكم الديون المترتبة على العراق من استيراد الكهرباء الإيرانية.
ولم يكشف المتحدث باسم الوزارة عن قيمة الديون المترتبة على العراق، لكن التقديرات تشير إلى أنها في حدود مليار دولار.
ودعت وزارة الكهرباء العراقية المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك بعد الخطوة الإيرانية.
كانت الحكومة العراقية أعلنت، في يوليو/تموز 2017، أنها سددت 500 مليون دولار من الديون المستحقة عليها لقطاع الطاقة بإيران.
وأشار «المدرس» إلى أن الوزارة تعمل مع الجانب الإيراني لإعادة التغذية الكهربائية مجددا.
ونوه إلى أن الإنتاج اليومي من المحطات الكهربائية المحلية لا يزال أقل من الاستهلاك الفعلي.
ووفق أرقام معلنة من قبل وزارة الكهرباء العراقية في أغسطس/آب الماضي، فإن البلد ينتج 15 ألفا و700 ميغاوات من الكهرباء/ساعة.
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاوات/ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع، لاسيما في فصل الصيف، الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ50 مئوية.
وأثار قطع إيران الكهرباء عن العراق ردود فعل منددة في وسائل التواصل الاجتماعي شملت دعوات إلى تمزيق صور المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي» التي تكتظ بها عدة مدن متضررة من وقف التيار.
في هذا الصدد، أعرب المتحدث باسم «المفوضية العليا لحقوق الإنسان» في العراق، «على البياتي»، عن قلقه الشديد من تداعيات قطع الكهرباء على المواطنين، خاصة أن العراق يشهد هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.
وقال «البياتي»: «نطالب السلطات العراقية بتسوية المشكلة واستئناف التيار الكهربائي للمناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن»، حسب ما نقلت عنه قناة «الحرة».
يشار إلى أن إيران نفسها تعاني من مشكلة نقص في الإمداد الكهربائي، وأعلنت السلطات في طهران تدابير لمواجهة المشكلة، من بينها تعديل ساعات العمل في الإدارات الحكومية وتقنين التيار عبر الأحياء، حسب ما ذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا).