كشفت الناقدة الفنية المصرية «خيرية البشلاوي»، عضو لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، سبب استقالة أعضاء اللجنة بالكامل، والتي أعلنوها في 25 يونيو/حزيران الماضي.

وقالت «البشلاوي» إن قرار الاستقالة الجماعية جاء بعدما تحولت اللجنة إلى «ديكور»، وأصبحت قراراتها غير مؤثرة ويضرب بها عرض الحائط، ولا يتم تنفيذها من قبل المجلس (أعلى هيئة لإدارة شؤون الإعلام والصحافة في مصر حاليا)، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «المصريون» الخاصة.

وأضافت الناقدة المصرية: «تمت مهاجمتنا بعدما ظن أهل الفن أننا جئنا لإلغاء حرية الإبداع فكان الوضع مؤلما ومثيرا».

وعزت «البشلاوي» عدم تنفيذ قرارات لجنة الدراما وتوصياتها إلى سيطرة أصحاب الأموال على مجال الدراما، معتبرة أن مسألة وضع ضوابط ومعايير كان أمرا غير مناسب لهم، قائلة إنهم لا يرغبون في الارتقاء بالفن المقدم إلى المشاهدين.

واتهمت المجلس الأعلى للإعلام، برئاسة «مكرم محمد أحمد»، بالهروب من المسؤولية عبر إلقاء اللوم على أعضاء اللجنة المستقيلة، واتهامهم بذبح الفن.

وكانت لجنة الدراما بالمجلس قد أصدرت بيانا مفاجئا، في 25 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت فيه استقالتها الجماعية بموافقة جميع أعضائها، وهم «خيرية البشلاوي»، والمخرج «عمر عبدالعزيز»، وسكرتير نقابة المهن التمثيلية «نبيل الجوهري»، وعضو النقابة «أيمن عزب»، والمؤلف «هاني كمال»، ورئيس لجنة الدراما المخرج «محمد فاضل».

وبعدها بيوم، أعلن المجلس الأعلى للإعلام قبول استقالة اللجنة، لكنه عزاها إلى تضارب التخصصات بينها وبين «لجنة الرصد» التابعة للمجلس أيضا، وهو ما نفته «البشلاوي» في تصريحاتها، مؤكدة على التناغم بين اللجنتين.

ولاقت «لجنة الدراما» (تتشكل من رئيس و5 أعضاء) منذ إعلان تأسيسها قبل 6 أشهر انتقادات حادة من صناع الدراما التلفزيونية في البلاد.