روت امرأة سعودية واقعة تعرضها للتحرش من أحد الشبان، بينما كانت تقود سيارتها مع أسرتها في جدة، السبت، وصولا إلى تقدمها بشكوى إلى الجهات الأمنية والتي ألقت القبض عليه، وانتهاء بتنازلها عن حقها وبلاغها بحقه، بعد اعتذاره منها أكثر من مرة، على حد قولها.
وعبر حسابها بـ«تويتر»، قالت المواطنة، والتي أسمت نفسها «سمر خان»، إنها كانت تقود سيارتها مع أسرتها في جدة، السبت، وفوجئت بشاب عشريني يتحرش بها بسيارته، حيث استمر في الانتقال يمينا ويسارا في 3 خطوط أمامها على الطريق، وعندما لاحظ أنهم يصورونه، زاد من سرعته بشكل عرض حياتها وحياة أسرتها إلى الخطر، على حد قولها.
وأضافت: «قمت بتقديم بلاغ رسمي ضده في تطبيق (كلنا أمن)، وبعد تقديم البلاغ تواصلت معي الجهات الأمنية خلال نصف ساعة، وطلبوا مني تقديم بلاغ رسمي في مركز الشرطة، وتم استدعاء المتحرش فورا».
وتابعت: «قابلت المتحرش (الذي يبلغ 20 عاماً) وكان مع أحد أفراد أسرته، واعترف بما قام به من إيذاء وتحرش خلال قيادتي للسيارة، ثم اعتذر أكثر من مرة، بعدها قدمت تنازلاً عن حقي الخاص، بعد تعهده بعدم تكرار ذلك واحترام السيدات القائدات، وتم الإفراج عنه».
واعتبرت «خان» أنها لم تسكت عن حقها في قيادة السيارة دون مضايقة، وبشكل مستقل، مطالبة النساء بالتأسي بها، قائلة: «إياكن إياكن أن تسكتن عن حقكن! وثِّقن الأحداث كدليل وإثبات لتحصلن على حقوقكن، لكن لا تتصرفن إلا بطريقة قانونية؛ حتى لا تعرضن أنفسكن للمساءلة، فالشرطة كانت متعاونة لأبعد درجة، والإجراءات لم تأخذ سوى ساعات قليلة».
وفي 8 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السعودية بداية تطبيق لوائح نظام مكافحة التحرش والذي تصل فيه العقوبة ببعض الحالات إلى السجن، لمدة 5 سنوات، وغرامة تصل إلى 300 ألف ريال (نحو 80 ألف دولار).
وجاء إقرار القانون قبل أيام من دخول قرار السماح للنساء بقيادة السيارات حيز التنفيذ في 24 من الشهر نفسه.