«رويترز»: التحالف العربي لا يتقدم بمعارك الحديدة.. و«الحوثيون» يقاومون

الثلاثاء 10 يوليو 2018 07:07 ص

قالت وكالة «رويترز» إن التحالف العربي، بقيادة السعودية، لم يحقق حتى الآن مكاسب كبرى في الهجوم الذي بدأه في 12 يونيو/حزيران الماضي، لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من قبضة جماعة «أنصار الله» الحوثية وحلفائها.

وأضافت، في تقرير لها، أن التحالف تعهد بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على الميناءين الجوي والبحري في الحديدة دون دخول مركز المدينة سعيا لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب عرقلة العمل في الميناء الذي يعد شريانا لملايين في البلاد التي يعتقد أن 8.4 ملايين نسمة فيها على شفا المجاعة.

وأردفت: «لكن التحالف لم يحقق تقدما يذكر في الحملة التي تقول الرياض وأبوظبي إنها تهدف إلى قطع خط إمداد الحوثيين الرئيسي وإجبار الجماعة على الجلوس إلى مائدة التفاوض».

ونقلت «رويترز» عن مصادر بالجيش اليمني الموالي لـ«الحوثيين»، وجماعات إغاثة، إن التحالف لم يستطع تحقيق سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به، والتي تمتد لمسافة 20 كم، ونفس الأمر ينطبق على «الحوثيين».

وقال مسؤول إغاثي كبير (لم تذكر الوكالة اسمه) إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار «لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك».

وأضاف مصدر في الجيش اليمني المؤيد للتحالف أن «الحوثيين» يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة، فيما تحاول القوات التي يدعمها التحالف الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية.

وكان «محمد علي الحوثي»، القيادي في الجماعة قد قال سابقا لـ«رويترز» إن «التحالف لم يسيطر على الإطلاق على المطار»، وهو عكس ما أكده المتحدث باسم التحالف العقيد الركن «تركي المالكي»، الذي تحدث عن سيطرة كاملة للتحالف على المطار، بالرغم من فتح «الحوثيين» النيران عليه من مناطق محيطة.

وخلص التقرير إلى أن «الحوثيين» لا يزالون متفوقين في تكتيك حرب العصابات، كما فعلوا سابقا في المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن، حارمين التحالف والقوات المتحالفة معه من إمكانية السيطرة عليها.

وتعرضت القوات التي تقودها الإمارات قرب المطار وعلى طريق ساحلي يستخدمه التحالف لإعادة إمداد قواته من قواعد عسكرية على الساحل الغربي لمناوشات من المسلحين «الحوثيين».

وبعد أن أعلنت الإمارات وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية لإعطاء جهود الوساطة من الأمم المتحدة فرصة للنجاح، اندلع القتال مجددا يومي الجمعة والسبت الماضيين، في الوقت الذي حاولت فيه القوات المدعومة من التحالف دفع مسلحي الحوثي للتقهقر بعيدا عن الساحل لتأمين الشريط الساحلي جنوبي الحديدة.

ونقلت «رويترز» عن «جوست هلترمان» مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية قوله إنه «من الصعب توقع هزيمة سريعة للحوثيين في الحديدة حتى إن قام التحالف بتفعيل دور ما يشير إليها بالمقاومة المحلية».

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن «مارتن جريفيث» بجولات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة تخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية توصف بالفعل بأنها الأكثر إلحاحا في العالم.

وعقد «جريفيث» جولة ثانية من المحادثات مع «الحوثيين» في صنعاء، الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يقوم بالمثل مع الرئيس «عبدربه منصور هادي» الموجود حاليا في مقر حكومته المؤقت في مدينة عدن جنوب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن «الحوثيين» عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة في إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، لكن التحالف قال إن على «الحوثيين» الانسحاب من الساحل الغربي.

وتتهم الدول العربية في التحالف «الحوثيين» باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية الصنع بما في ذلك صواريخ استهدفت مدنا سعودية.

وتنفي طهران و«الحوثيون» تلك الاتهامات.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

اليمن التحالف العربي الحوثيون الحديدة معركة الحديدة رويترز