«حماس» تقبل دعوة لزيارة القاهرة وتجدد رفضها لـ«صفقة القرن»

الثلاثاء 10 يوليو 2018 01:07 ص

أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، الثلاثاء، قبول دعوة مصر لزيارة القاهرة، لعقد مباحثات حول عدة قضايا، مجددة رفضها الكامل لما يتردد عن تفاصيل «صفقة القرن».

وذكرت الحركة في بيان، أصدرته عقب اجتماع للمكتب السياسي العام، أنها قررت قبول الدعوة المصرية، لزيارة القاهرة، بهدف «التباحث بشأن التطورات الجارية في الشأن الفلسطيني والعربي، والعلاقات الثنائية».

وتلقت «حماس» دعوة رسمية من مصر لزيارة القاهرة؛ لبحث عدة ملفات، ومنها «المصالحة الفلسطينية»، والأوضاع الأمنية في قطاع غزة. 

وذكر بيان «حماس»، أن اجتماع المكتب السياسي، عُقد برئاسة «إسماعيل هنية»، وبحضور جميع أعضاء المكتب في الداخل والخارج، دون ذكر تفاصيل حول آلية الاجتماع، ومكان عقده.

ورحب البيان، بـ«الجهود المبذولة كافة من أجل رفع المعاناة عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة». 

وأضاف البيان أن «المكتب السياسي يتعامل بعقل وقلب مفتوحين مع كل المبادرات الجادة، ويثمن الجهود التي تبذل من أكثر من طرف على هذا الصعيد». 

كما استهجن البيان ما قال إنه «محاولة السلطة (الفلسطينية) لتعطيل هذه الجهود تحت وهم مكذوب؛ أن التخفيف عن غزة هو جزء من صفقة القرن». 

وأضاف بيان «حماس»: «علما بأن هذا الحصار الذي تساهم فيه السلطة وفرض العقوبات وقطع الرواتب وإعاقة الحراك الإقليمي والدولي والذي لا يعني إلا شيئا واحدا، وهو أن السلطة بهذه السياسة بقصد أو بدون قصد تساعد وتسهم في الفصل بين غزة والضفة وتمهد لتطبيق صفقة القرن». 

ويقصد بـ«صفقة القرن»، المشروع الأمريكي المرتقب للتسوية في المنطقة، والذي قالت مصادر متعددة إنه يحمل أفكارا مجحفة للفلسطينيين، ويتبنى المواقف الإسرائيلية. 

وجدّدت «حماس» في بيانها رفضها القاطع لـ«صفقة القرن»، مضيفة: «تشير كل المعلومات والمؤشرات والتسريبات إلى انتقاصها من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، وعلى رأسها حقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948». 

ودعا المكتب السياسي، السلطة الفلسطينية إلى «رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة؛ لتمكينه من الصمود في وجه هذه المؤامرة الخطيرة». 

وفيما يتعلق بمسيرات العودة قرب الحدود مع (إسرائيل)، أكدت «حماس» أن «استمرار هذه المسيرات حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن قطاع غزة، وهذا حق لشعبنا الفلسطيني المجاهد». 

وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قالت الحركة إن «الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورا، وإعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد حسب مخرجات بيروت 2017، والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011 رزمة واحدة دون اجتزاء أو انتقاء». 

وتطرق البيان إلى قضية وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينية الدولية «أونروا»، التي تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث حمّلت «المجتمع الدولي المسؤولية عن التهاون في حل هذه المشكلة والأزمات المالية التي تمر بها وكالة الغوث». 

وأضافت «حماس»: « لا يمكن إعفاء وكالة الغوث نفسها من مسؤوليتها الكاملة عن بذل الجهد لحل هذه المشكلات المالية وتراجع الخدمات، والوقوف عاجزة أمام أي مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية».

والثلاثاء، اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن قرار إغلاق معبر «كرم أبو سالم» الذي يصل الأراضي المحتلة بقطاع غزة قد يكون تمهيدا لصفقة كبرى مع حركة «حماس» في القطاع برعاية مصرية.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن طرفا ثالثا، غير مصر، يبذل مساعي بين «حماس» و(إسرائيل) من أجل التوصل إلى تهدئة قد تمتد إلى 10 سنوات أو أكثر، ورفع الحصار، وإقامة مشاريع بنى تحتية كبرى، وتنفيذ «صفقة تبادل أسرى» فلسطينيين في مقابل 4 إسرائيليين محتجزين لدى «حماس».

  كلمات مفتاحية

حماس حصار غزة السلطة الفلسطينية رعاية مصرية صفقة القرن المصالحة الفلسطينية

(إسرائيل) تسعى لاتفاق طويل المدى مع «حماس» برعاية مصرية