اتفاق على خروج القوات السعودية من المهرة اليمنية

الخميس 12 يوليو 2018 06:07 ص

ذكرت مصادر مطلعة أن اليمنيين المعتصمين في المهرة ضد الوجود السعودي والإماراتي في المحافظة وافقوا على تعليق الاعتصام للبدء في تنفيذ اتفاق يقضي بخروج القوات السعودية من مطار الغيضة بالمهرة شرقي اليمن.

ومنذ أيام تسود حالة من الغضب والاحتجاج، في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة المتاخمة للحدود العمانية، حيث يعتصم المئات من السكان هناك، للمطالبة بسيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية، ورفضا لوجود قوات التحالف السعودي الإماراتي، وإدارتها منافذها البرية والجوية.

وكانت السعودية -التي تقود التحالف العسكري ضد «الحوثيين»- دفعت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بقوات عسكرية إلى المهرة، تمركزت في مطار الغيضة، وتولت إدارته، وإدارة منفذي شحن وصرفيت البريين، وميناء نشطون البحري.

وانضم إلى المعتصمين أبناء قبائل كلشات المهرية، وأبناء قبيلة الصيعر، الذين توافدوا إلى ساحة الاعتصام المستمر منذ نحو 3 أسابيع.

وتفاعل العشرات من اليمنيين مع الاحتجاجات الغاضبة في المهرة، واصفين إياها بأنها مؤشر على تزايد الغضب من الوجود الإماراتي في المحافظة البعيدة تماما عن الصراع في اليمن.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» وجه بتشكيل لجنة يشرف عليها نائبه الفريق «علي محسن الأحمر» الذي التقى، أول أمس الثلاثاء، محافظ المهرة «سعيد باكريت»، كما التقت اللجنة قيادة الاعتصام، وأكدت اهتمام القيادة السياسية بمطالب المعتصمين وضرورة التجاوب معها.

وخلال العام الماضي، حاولت الإمارات تشكيل قوات موالية لها في المهرة أسوة بقواتها في جنوبي اليمن، التي صادرت نفوذ حكومة «هادي»، وسيطرت على الموانئ والمطارات في عدن والمخا والمكلا.

لكنها اصطدمت برفض الأهالي ورجال القبائل في المحافظة التي تشكل بعدا قوميا وأمنيا لسلطنة عمان.

وعقب فشل أبوظبي، نشرت السعودية قوات كبيرة في المحافظة وسيطرت على منفذي شحن وصرفيت على الحدود العمانية، وانتشرت قواتها في مطار الغيضة وميناء نشطون، مبررة ذلك بحماية الحدود ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية لـ«الحوثيين» عبر السلطنة.

وتصاعد زخم الاعتصامات خلال الأيام الماضية بعد أن انضم للمعتصمين وكيل محافظة المهرة «علي سالم الحريزي» الذي وصف انتشار السعوديين في المحافظة بـ«الاحتلال».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن المهرة اعتصام اتفاق