شارك ملايين الأتراك في إحياء الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد عام 2016، عبر ملتقى «اليوم الوطني للديمقراطية والوحدة الوطنية»، على جسر شهداء 15 تموز في مدينة إسطنبول.

وبدأ الملتقى بدقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء المحاولة الانقلابية، تبع ذلك عزف النشيد الوطني التركي، أعقبه قراءة للقرآن الكريم.

وتم عرض صور وأسماء شهداء المحاولة الانقلابية على شاشة عملاقة، ومع ترديد اسم كل شهيد من مكبرات الصوت، بينما رددت الجماهير «حاضر».

فيما وصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وعقيلته «أمينة»، إلى مكان الملتقى وألقى هناك كلمة للجماهير.

ورافق «أردوغان» أفراد أسرته، ونائبه «فؤاد أوقطاي»، إضافة إلى العديد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات والمسؤولين الآخرين.

كما زار «أردوغان» النصب التذكاري لشهداء 15 يوليو/تموز، بالقرب من مكان انعقاد الملتقى.

وأكد الرئيس التركي، أن فشل المحاولة الانقلابية أنهى حقبة الانقلابات في البلاد، مشيدا بعزيمة الشعب الذي حقق «النصر على الانقلابيين» في ليلة 15 يوليو/تموز 2016.

وقال «أردوغان»، في كلمة له أمام تجمع جماهيري حاشد على جسر «شهداء تموز» (البوسفور سابقا)، إن «النصر على الانقلابيين تحقق بفضل صمود شعبنا وشجاعة شهدائنا الذين تحدوا الدبابات والطائرات».

وأضاف: «في 15 تموز طوينا صفحة الانقلابات وأثبتنا للعالم نضج ديمقراطيتنا»، متابعا: «لن ننسى أبدا صنيع أولئك الذين استقبلوا الانقلابيين الفارين من تركيا بعد 15 يوليو/تموز».

وكانت المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016، بدأت بإغلاق الجنود الانقلابيين بدباباتهم قسما من جسر شهداء 15 تموز (البوسفور سابقا).