الشرطة العراقية تفرق بـ«الهراوات» محتجين أمام حقل نفطي

الثلاثاء 17 يوليو 2018 05:07 ص

استخدمت الشرطة العراقية الهراوات والخراطيم، الثلاثاء، لتفريق نحو 250 محتجا من المطالبين بفرص عمل وتوفير الخدمات تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل «الزبير» النفطي، الواقع في قضاء الزبير غربي محافظة البصرة.

وأصيب أحد أفراد الأمن في الوجه بعدما قام المحتجون برشقهم بالحجارة، حسب «رويترز».

وألقت الشرطة رمالا لإخماد إطارات أضرم فيها المحتجون النار.

وقال المتحدث العسكري العميد «يحيى رسول»، في مؤتمر صحفي، إن «قوات الأمن لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن والنظام، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والحكومية وكذلك الاقتصادية».

وقال رجل أمن في مكان الاحتجاج: «لدينا أوامر بعدم إطلاق النار، لكن لدينا أيضا أوامر بعدم السماح لأي أحد بالتأثير على العمليات في حقول النفط، وسنتخذ ما يلزم من إجراءات لإبعاد المتظاهرين عن الحقول».

وحسب مسؤولون ومصادر في صناعة النفط العراقية، فإن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل «الزبير»، الذي تديره شركة «إيني» الإيطالية، وكذلك حقل «الرميلة»، الذي تطوره شركة «بي.بي»، وحقل غرب «القرنة 2» الذي تشغله «لوك أويل».

ويبلغ إنتج حقل «الزبير» نحو 450 ألف برميل من النفط يوميا.

ويرى عراقيون كثيرون أن زعماء البلاد لا يتقاسمون معهم الثروة النفطية للبلاد، متعجبين من وجود كل هذه الثروات في بلادهم فيما لا يجدون هم لقمة العيش، وتساءل محتجون: لماذا لا يتم توظيف عراقيين في هذه الحقول النفطية بدلا من الأجانب؟

وتمثل صادرات النفط الخام 95% من إيرادات الدولة، وأي اضطراب في الإنتاج قد يضر بشدة الاقتصاد المتعثر بالفعل في وقت يحتاج العراق لعشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاثة أعوام ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال مسؤول نفط كبير إن العراق صدر 3.566 ملايين برميل يوميا في المتوسط من حقوله الجنوبية في يوليو/تموز، وهي مستويات تؤكد أن الاضطرابات لم تؤثر على شحنات النفط الخام من المنطقة.

تدهور الخدمات العامة

ويعاني جنوب العراق ذو الأغلبية الشيعية من الإهمال برغم الثروة النفطية منذ حكم الرئيس السابق«صدام حسين»، ثم خلال فترات حكم الحكومات التي يقودها الشيعة بما في ذلك حكومة «حيدر العبادي».

وشوهدت أكوام النفايات في الكثير من شوارع البصرة.

وتسببت المياه الراكدة ومياه الصرف الصحي في مشكلات صحية، كما أن مياه الشرب تكون ملوثة أحيانا بالطمي والأتربة في حين تنقطع الكهرباء سبع ساعات يوميا.

وفي اجتماع مع مسؤولي الحكومة بثه التلفزيون الرسمي، تعهد «العبادي» بتخصيص أموال للمياه والكهرباء وخلق فرص عمل في مدينة البصرة النفطية التي كانت توصف في الماضي بأنها «بندقية الشرق الأوسط» في إشارة لمدينة البندقية الإيطالية بسبب شبكة قنواتها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق البصرة حقل الزبير جنوب العراق