تضاربت الأنباء الواردة بشأن موافقة حركة «حماس» الفلسطينية على وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه (إسرائيل)، وذلك بعد تدخل من الجانب المصري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن مسؤول أمني في حركة «حماس» (لم تسمه)، إن الحركة «وافقت على طلب مصري بوقف تدريجي لإطلاق الطائرات الورقية والبالونات على مدار اليومين القادمين».
لكن وحدات الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في القطاع، نفت ذلك، قائلة: «نعلن للعالم أجمع أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً ولم تقم حماس بنشر قواتها على الحدود لمنع مطلقي البالونات من العمل»، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
ولم يصدر عن الحركة بشكل رسمي أي إفادة بشأن الطلب المصري، كذلك تجاهلت القاهرة التعليق على ذلك.
ويهدد الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيشن عملية جديدة ضد قطاع غزة إذا لم توقف الحركة إطلاق هذه البالونات.
ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير المتداولة بشأن شن حرب جديدة ضد غزة، إلا أنها قالت إن الجيش يقوم بمناورات إعداد روتينية.
وتمارس مصر ضغوطا على الحركة لوقف إطلاق هذه البالونات، التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة طوال الأسابيع الماضية.
وقبل أيام، فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر «الكابينت»، جيش الاحتلال بإنهاء ظاهرة «البالونات الحارقة» التي تنطلق من غزة عسكريا.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة بالتحكم عن بعد لاعتراض الطائرات الورقية التي تطلق من غزة، لكن هذه التكنولوجيا المتطورة لم تتمكن من اعتراض الطائرات الورقية البدائية إلا بنسبة منخفضة جدا.
ونجح الشباب الفلسطيني خلال الأسابيع الماضية، في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة في مستوطنات غلاف غزة بواسطة البالونات الحارقة، ردًا على مجازر قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرات العودة.
