خطيب «الأقصى» السابق: تصعيد الاحتلال في القدس غير مسبوق

السبت 21 يوليو 2018 08:07 ص

قال مفتي الديار الفلسطينية السابق وخطيب المسجد الأقصى السابق، الشيخ «عكرمة صبري»، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتخذ خطوات تصعيدية «غير مسبوقة»، متعهدا بعدم التخلي عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة جميع الاعتداءات عليها.

وأضاف «صبري» أن آخر تلك الخطوات التصعيدية هو «قرار الكنيست العنصري باعتماد الهوية القومية لإسرائيل كوطن لليهود فقط»، مشيرا إلى أنهم «بهذا يكونون قد ألغوا حق تقرير المصير على هذه الأرض إلا لهم واعتبروا في نفس القانون أن جميع القدس عاصمة لهم وألغوا قرار حق العودة إلا لهم فقط».

ولفت إلى أن الاحتلال الآن بات «يتصرف تصرف المالك بدعم من أمريكا الباغية، أي أنهم بلغوا حدا أقصى في الاعتداء علينا وعلى أرضنا وعلى حقنا وعلى تراثنا وعلى تاريخنا»، بحسب حواره مع «القدس العربي».

لكنه شدد على أن «هذه القرارات غير قانونية»، مذكرا بأن «منظمة اليونسكو أقرت بأننا الأصحاب الشرعيين للقدس واتخذت اليونسكو قرارا آخر يؤكد أن الأقصى للمسلمين وحدهم ولا علاقة لليهود به».

وأكد الشيخ «صبري» أن «الفلسطينيين لن يتخلوا عن الأقصى وما يقوم به الاحتلال هو فساد وإفساد وطغيان وتجبر مستغلين وهن العرب والمسلمين ولكننا لن نتخلى عن حقوقنا المشروعة في بلادنا وقدسنا وأقصانا».

وفيما يتعلق بالانقسام الفلسطيني، قال الشيخ «صبري» إن «الانقسام يجب أن ينتهي؛ فلا يمكن أن نواجه هذه الاعتداءات إلا موحدين؛ وحدتنا هي قوة لنا، وإذا بقينا مفرقين ستتمكن أمريكا من تنفيذ مخططاتها ضد المسلمين»، مشددا على أن «إزالة الخلافات بين الفلسطينيين أولا وبين العرب والمسلمين ثانيا شرط أساسي للتصدي لتلك المخططات الخطيرة».

وردا على سؤال حول خطورة هدم منطقة الخان الأحمر على القدس، قال مفتي الديار الفلسطينية السابق، إن «العدو الإسرائيلي يخطط لهدم بلدة الخان الأحمر وتهجير سكانها البدو ليربطوا المستوطنات بعضها ببعض ولمحاصرة القدس؛ فالخان الأحمر هو البوابة الشرقية للقدس، ومن جهة أخرى فصل شمال الضفة عن جنوبها».

وأضاف أنه «لو نفذ هذا المخطط سيصبح قيام الدولة الفلسطينية أمرا شبه مستحيل، وهذا هو الهدف من مشروع الاستيلاء على منطقة (إي 1) أي الاستيلاء على المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات لمنع قيام الدولة الفلسطينية».

ووجه رسالة إلى العرب والمسلمين بأن «القدس أمانة في أعناقكم جميعا وسيحاسبنا الله جميعا إن قصرنا في رعاية هذه الأمانة وعليكم بالوحدة لمواجهة هذه المخططات متحدين فوحدتنا هي شرط أساسي لانتصارنا، وكما أسقطنا مؤامرة البوابات والكاميرات الذكية متحدين، سنسقط صفقة القرن إذا واجهناها متحدين».

ويعد الشيخ «عكرمة صبري»، أحد رموز مدينة القدس التاريخيين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين منذ عام 1997.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

القدس الاحتلال عكرمة صبري صفقة القرن تصعيد القومية