تبحث قطر مع روسيا صفقة شراء محتملة لأنظمة الدفاع الصاروخية «إس-400»، في حين وقع البلدان اتفاقا لإمداد الدوحة بأسلحة خفيفة مثل بنادق كلاشنيكوف وأسلحة مضادة للدبابات.
وقال السفير الروسي لدى قطر، السبت، «نور محمد خولوف»: «فيما يتعلق بالدفاع الجوي.. أنظمة إس-400 وما شابه... هناك محادثات بهذا الشأن لكن ما من نتيجة ملموسا»، مضيفا أن وزير الطاقة القطري «محمد السادة» سيشارك في مؤتمر للطاقة في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقلل السفير الروسي من جدوى الرفض السعودي الإماراتي لاتفاقيات الشراكة العسكرية بين روسيا وقطر، مشددا على أن العلاقات القطرية الروسية تنطلق من المصالح المشتركة للبلدين.
وذكّر «خولوف» بتوقيع موسكو والدوحة حزمة من العقود لتوريد الأسلحة الروسية إلى قطر، تشمل بنادق كلاشنيكوف وقاذفات القنابل والمدافع الرشاشة وأنظمة صاروخية مضادة للدروع والدبابات من طراز «كورنيت».
ولفت السفير الروسي إلى أن أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، قام بزيارة رسمية إلى روسيا في مارس/آذار الماضي، وقدم مرتين إلى روسيا خلال المونديال، مشيرا إلى زيارة مرتقبة سيقوم بها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى الدوحة الفترة المقبلة.
ويبحث الجانبان الروسي والقطري، إمكانية توريد أنظمة دفاع جوي روسية وفي مقدمتها «إس-400» إلى قطر، فيما لم يحققا أي تقدم عملي على هذا المسار حتى الآن.
وفيما يخص استياء السعودية من احتمال شراء قطر لهذه الصواريخ، قال السفير الروسي إنه «على الرغم من ضرورة الأخذ بالاعتبار وجهات نظر كافة دول المنطقة بما فيها السعودية والإمارات، إلا أن الأمر يتعلق في المحصلة، بموسكو والدوحة فقط»، مشددا على أن روسيا ستنطلق من مصالحها حصرا.
يشار إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري الفني بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول 2017 خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» إلى قطر.
وتضمنت مواقف موسكو دعما غير مباشر للدوحة في الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وهذا ما ظهر جليا في كثافة الاتصالات بين المسؤولين الروس والقطريين.
