انتشرت ظاهرة جديدة تؤرق الصيادين في قطاع غزة، وهي ظهور أسماك سامة.

ويتوخى صيادو غزة حذرهم أثناء نزع سمكة البلامة السامة من شباك صيده، إذ يوجد السم أسفل الأشواك المتواجدة على ظهر السمكة التي تعيش بالمناطق الساحلية بالبحر المتوسط، وفق ما يوضحه الموقع الرسمي للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية في مصر.

وانتشرت البلامة واسمها العلمي Echiichthys vipera والمعروفة بين صيادي غزة بـ«عقربة النيل» وغيرها من الأسماك السامة قبالة شواطئ غزة خلال العامين الماضيين.

ويربط صيادو غزة بين انتشار سمكة البلامة وغيرها من الأنواع السامة، بافتتاح مصر التفريعة الجديدة لقناة السويس، في شهر أغسطس/آب عام 2015 إذ بدأت «البلامة» وما يعرف بسمكة «الأرنب أو القراض» بالانتشار في مياه غزة، وتننتمي لعائلة الأسماك المنتفخة (Tetradontidae) ويرجع خطرها إلى أنها تسبب تسممات هضمية خطيرة جدا بسم تيدرودوتاكسين.

وتتواجد السمكة في المناطق الساحلية بالبحرين الأحمر والأبيض وخليج السويس، وهي سمكة خطيرة غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعداداً للهجوم، وتتواجد السموم في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشيم، ولا توجد في اللحم.

ويحظر بيع هذه الأسماك إلى المواطنين، فتناولها قد يؤدي إلى تسممات هضمية.

ويتعرض صيادو غزة لحالات تسمم بسبب تعاملهم مع تلك الأسماك، كما يقول الصياد «أحمد أو حمادة»، الذي تعرض للدغة من السمكة السامة.

وقال إنه ظل يحس بحالة من الدوران وانعدام الرؤية وبنقله إلى المستشفى أكد الأطباء تسممه نتيجة تلك الأسماء.

وأكدت وكالة «فرانس برس»، أن الأسماك السامة زادت بعد افتتاح تفريعة قناة السويس، موضحة أن التفريعة مسؤولة عن 65% من هذه الأنواع السامة التي تصل من البحر الأحمر.

وأوضحت أن هذه الأنواع السامة والدخيلة تقتل الأسماك الأخرى، ما يؤدي إلى تراجع في إنتاج الثورة السمكية بقطاع غزة.