قدمت والدة السائحة اللبنانية «منى المذبوح»، التي قضت محكمة مصرية بمعاقبتها بالسجن 8 سنوات بتهمة سب المصريين، اعتذارا للشعب المصري، وللرئيس «عبدالفتاح السيسي» عما بدر من ابنتها.

وقالت «وداد المصري»، إن حالة ابنتها الصحية، تؤكد إصابتها بحالات عصبية ونفسية شديدة بسبب عملية جراحية أجرتها قبل 12 عاما، وأدت لتركيب شرائح إلكترونية في شرايين المخ، إضافة لوجود خلل في وظائف الغدة الدرقية لديها.

ومن المقرر أن تنظر محكمة مصرية طلب الاستئناف على الحكم الصادر بحق ابنتها يوم الأحد المقبل، حيث قدم محاموها دفوعا جديدة، ومستندات تكشف حالتها الصحية.

وأضافت والدة «منى» في تصريحات لموقع «العربية نت» أن ابنتها لديها عقدة من التحرش وتعرضت قبل سفرها لمصر بشهر واحد للتحرش في بيروت، وقامت بالتطاول على المتحرش أمام الجميع، مشيرة إلى أن تعرضها للتحرش خلال رحلتها الأخيرة إلى القاهرة، أدى لانفعالها وتعصبها، وقيامها ببث فيديو حاولت فيه التنفيس عن غضبها.

وتابعت: «لو كانت سيئة النية لكانت قد بثت الفيديو بعد مغادرتها مصر، لكنها ولحسن نواياها وتعبيرا عن غضبها، بثت الفيديو خلال تواجدها في مصر، كما بثت فيديو آخر اعتذرت فيه عما بدر منها في الفيديو الأول».

وأكدت أنها زارت ابنتها في سجن النساء بالقناطر(شمالي القاهرة) قبل أيام، وكانت منهارة تماما، وحالتها النفسية سيئة للغاية، وطلبت من الأسرة توصيل اعتذارها لمصر والرئيس «السيسي».

والتقى والد السائحة اللبنانية، أمس الإثنين، بوزير الخارجية اللبناني، وقدم له مذكرة اعتذار لمصر، طالبا منه توصيلها للسلطات المصرية، كما تقدم باعتذار خطي مكتوب للسفارة المصرية في بيروت.

وقبل أيام، أصدرت محكمة جنح مصر الجديدة، حكما بسجن اللبنانية «منى المذبوح» 8 سنوات على خلفية اتهامها بإهانة الشعب المصري.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه بعد مطالعة أوراق الدعوى وبمراجعة مقطع فيديو مدته 10 دقائق مصور ومذاع بمعرفتها على صفحة المتهمة «منى المذبوح» ويتضمن ألفاظا وعبارات تسيء للشعب المصري، تبين بتفريغ الأسطوانة المرفقة وبمشاهدة المحتوى أن مدته 10 دقائق وتظهر فيه المتهمة بوجهها قائلة «مصر هتفضل واطية..»؛ إلى آخر الفيديو.