أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير، إصابة 15 متسللا من إحدى الجنسيات الأفريقية بمرض الكوليرا.
وأضافت، الثلاثاء، أن مستشفى الفرشة العام استقبل 22 حالة مشتبها بإصابتها بالكوليرا، وتم التعامل مع الحالات فورًا، وفق المتطلبات والبروتوكولات الطبية الوقائية المتبعة، وتم عزل جميع الحالات وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، التي أظهرت إصابة 15 منهم بـ«الكوليرا»، أما باقي الحالات «7 حالات»، فلا تزال خاضعة للمراقبة الطبية.
وتابعت أن المرض ينتقل عن طريق شرب مياه أو تناول غذاء ملوث بالبكتيريا، والوقاية منه تكمن في المحافظة على النظافة الشخصية وتناول المياه المعبأة أو المعقمة بالكلور أو غيره من طرق تعقيم المياه، وتجنب تناول الأغذية المجهولة المصدر.
وأضافت أن مستشفى الفرشة العام يسير فيه العمل بشكل طبيعي، ويستقبل الحالات ويقدم خدماته للمراجعين، كما تم عقد اجتماعات تنسيقية مع الجهات الأمنية ممثلة في شرطة منطقة عسير وباقي القطاعات العسكرية والأمنية، وكان هناك تجاوب كبير وفوري وتفاعل كامل من جميع الجهات.
وأكدت «صحة عسير» على أن الوضع مطمئن تمامًا، وأن جميع الجهود الوقائية تسير بالشكل المطلوب، ولا يوجد ما يدعو للقلق إطلاقًا حتى الآن، كما تم إرسال فِرق دعم متخصصة من الطب الوقائي، وكوادر طبية وتمريضية، وفريق استجابة سريعة للمستشفى الذي استقبل الحالات كإجراء احترازي، وتم اتخاذ جميع تدابير الاستقصاء الوبائي اللازمة، وحصر المخالطين.
والعام الماضي، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل عدد من الحالات المصابة بالكوليرا في قطاع بني مالك بجازان، وقال وزارة الصحة السعودية حينئذ إن المصابين بالكوليرا ليسوا سعوديين وكلهم يمنيون عبروا الحدود من اليمن، وتم تقديم الإجراءات التشخيصية والعلاجية والوقائية من قبل العاملين بصحة جازان.
وتجاوزت وفيات وباء الكوليرا في اليمن، 2300 حالة خلال أكثر من عام، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وحذرّت منظمة الصحة العالمية من أن اليمن يرزح تحت وطأة «أكبر» تفشي لمرض الكوليرا على الإطلاق.
واستهدفت طائرات التحالف السعودي مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود الذي أُنشئ حديثاً في مدينة عبس، اليمن، وأدت الغارة الجوية إلى تعطيل مركز المعالجة المذكور.
وأرجع العضو الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي «رو خانا» سبب ظهور وتفشي وباء الكوليرا والمجاعة في اليمن إلى أن السعودية تمنع وصول الأغذية والأدوية إلى المناطق المنكوبة.
