أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، الأربعاء، قصف منصة صواريخ داخل الأراضى السورية انطلقت منها هجمات صاروخية باتجاه (إسرائيل)، وذلك دون أن يحدد تلك الجهة التي تعود إليها تبعية المنصة.

وهاجم طيران الاحتلال الإسرائيلي والمدفعية الثقيلة، مساء الأربعاء، مواقع في سوريا بزعم الرد على إطلاق صاروخين غراد من طراز (BM-21)، سقطا في بحيرة طبرية.

وقال موقع «واللا» الإخباري العبري، إن الجيش قصف مواقع في الجولان السوري ردًا على انفلات صاروخين (BM-21) خلال العمليات القتالية في الجنوب السوري.

ونقل الموقع تقديرات جيش الاحتلال بأن «الصواريخ أطلقت من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ضد أهداف النظام السوري في الاقتتال الداخلي في البلاد».

لكن قناة «العربية» الإخبارية قالت في المقابل إن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري أيضا.

لكن وكالات الإعلام المقربة من النظام السوري لم تورد على الفور أنباء عن القصف العدواني الإسرائيلي، ما يشير إلى احتمالية استهداف الاحتلال لمواقع يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق من مساء اليوم، أنه رصد إطلاقا من الجانب السوري باتجاه أجواء الطرف المحتل من الجولان، مشيرا إلى أنه لم ينجح في تحديد ماهية هذا الإطلاق.

وسُمع دوي صافرات الإنذار، عصر اليوم، بالجولان السوري المحتل، فيما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شهود عيان، من مستوطنة «غولان» سقوط قذيفة أطلقت من سوريا في بحيرة طبرية، فيما نقلت عن شهود عيان من المجلس الإقليمي سماعهم صوت انفجار وسقوط قذيفتين في بحيرة طبرية.

وأكد الجيش لاحقًا أن القذيفتين عبارة عن صاروخي غراد من طراز «BM-21»، سقطا على بعد 30 مترًا من أحد شواطئ بحيرة طبرية.

وكتب المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي «ألون بن دافيد»، على «تويتر» في وقت سابق يقول إن «الحظ وحده من منع حدوث كارثة وإصابة في الأرواح جراء سقوط قذائف أطلقت من الجانب السوري في بحيرة طبرية، وهذا حدث سيتم الرد عليه».

ويأتي ذلك القصف وسط أجواء من التوتر بين (إسرائيل) ونظام «بشار الأسد» بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي أنه أسقط طائرة سورية حربية من طراز «سوخوي» عبرت إلى هضبة الجولان المحتل، فيما أكدت دمشق أن الطائرة تعرضت لإطلاق نار لدى مشاركتها في طلعات جوية ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل سوريا، دون أن تحدد مصير طاقمها.

وبحسب المتحدث باسم الجيش فقد تمت معاينة طائرة حربية من طراز «سوخوي» 22 أو 24، تقلع من مطار «T4» بسرعة باتجاه (إسرائيل)، كما أكد أن الطائرة سقطت في الأراضي السورية.

في المقابل أفادت مصادر مقربة من النظام السوري بأن الطائرة التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري المحتل على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية.