أثار ظهور رقاقة إلكترونية ضمن إعدادات كرة القدم التي أهداها الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، إلى نظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، اهتماما إعلاميا واسعا، وسط تخوفات من أن تكون الهدية الروسية هي في الحقيقة «كرة تجسس».
لكن موقع شركة «أديداس» الرياضية قال إن التقنية الموجودة على الشريحة التي ظهرت في الصور تمكن المستخدم من الدخول إلى «إعدادات مختلفة»، إذ تتيح له فرصة الاطلاع على معلومات حصرية حول المنتج ومحتوى الكرة، فضلا عن المشاركة في «مسابقات وتحديات خاصة».
بدورها أوضحت الخدمة السرية للولايات المتحدة في بيان صادر عنها للتعقيب على ذلك الجدل أن «جميع الهدايا التي تعطى لرئيس البلاد تخضع لفحص أمني شامل»، إلا أنها «لا تعلق في طبيعة الحال على الأساليب والوسائل، التي تتبعها ضمن مسؤولياتها الوقائية»، بحسب «سي.إن.إن».
وحول طريقة عملها، أظهر موقع «أديداس» أن التكنولوجيا الموجودة في الكرة تعمل أثناء اتصالها بالهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، وذلك من خلال تقنية رقمية تسمح للجهازين بتبادل المعلومات أو تفعيل إجراءات معنية عند اتصالها ببعضها البعض.
بدوره، قال خبير في الأمن السيبراني، «سكوت شوبر»، إنه «من المستبعد استخدام التكنولوجيا للتجسس، كونها تتطلب للأجهزة أن تكون قريبة جداً من بعضها البعض، أي على بعد عدة سنتيمترات»، مضيفا أنه «لو كان الدافع من الشريحة شريراً، فمن المتوقع أنهم اختاروا الجهاز الخاطئ».
وتعرض «ترامب» تعرض لموجة انتقادات حادة من قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومسؤولين أمريكيين سابقين، بسبب تصريحاته في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي، واعتبره البعض أنه «أصبح في جيب بوتين تماما».
