أدانت الإمارات ومصر، الخميس، بشدة هجوم الميليشيات الحوثية على ناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر، ما أسفر عن وقوع أضرار كادت أن تتسبب في كارثة بيئية في هذا الممر الملاحي العالمي المهم.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» عن بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي أن «هذا الاعتداء يعد عملًا إرهابيًا يعرض الملاحة الدولية للخطر، ويؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر»، معربة عن قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية من قبلها.

واعتبر البيان «أن هذا الهجوم يثير مجددًا الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميلشيات الانقلابية وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة».

وشدد على وقوف الإمارات إلى جانب السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو مصالحها، مجددة التزامها الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والذي يرتبط بأمن واستقرار المنطقة.

 وأكد أن الميليشيات تواصل التصعيد تهربا من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني مازالت تحكم أعمال تلك الميليشيات.

مصر تدين الهجوم

 

إلى ذلك أكد بيان صادر عن الخارجية المصرية الخميس «أن هذا الهجوم يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تنص على حرية حركة الملاحة في الممرات المائية الدولية، فضلاً عن تأثيره السلبي على حرية حركة التجارة الدولية».

وجدد البيان مطالبة مصر للمجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره نحو استعادة الشرعية في اليمن على أساس مقررات الشرعية الدولية الممثلة في قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، والتصدي لكافة الأعمال الإرهابية التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتعرضت الأربعاء ناقلتا نفط عملاقتين تابعتين لـ«الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري» تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي في البحر، بعد عبورهما مضيق باب المندب.

ونتج عن الهجوم «إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر الذي كان سيؤدي إلى كارثة بيئية».