اتهم وزير الداخلية اللبناني، «نهاد المشنوق»، إيران بتنفيذ سياسة الاضطراب في دول المنطقة، عبر ذراعها «حزب الله» الشيعي الموالي لها.
وقال «المشنوق»: «عملياً السياسة الإيرانية لم تكن ولا مرة جزءا من الاستقرار بأي مكان دخلت عليه بل كانت دائماً جزءاً من الاضطراب أو مسببة للاضطراب».
وأضاف في مقابلة صحفية نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، الجمعة، أن «حزب الله جزء من هذه السياسة ما عدا في لبنان؛ لأن لبنان بالنسبة له قاعدة لوجيستية ليس مستعدا أن يخربها».
وحذر الوزير اللبناني، طهران، من أن أي تهديد مباشر بالمنطقة سيكون أول وآخر قرار، لأنه لم يعد هناك مجال للمفاوضات، مذكرا بأن «أمن (إسرائيل) همّ أمريكي روسي».
وأكد «المشنوق» صحة الاتهامات اليمنية لـ«حزب الله»، منتقدا عدم وجود قرارات دولية بحق الحزب، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية اليمنية قامت بإرسال رسالة للبنان تشكو فيها تدخل «حزب الله» باليمن، و«الناس تعرف أن هذا صحيح»، حسب قوله.
ووصف وزير الداخلية اللبناني، زيارته الأخيرة إلى السعودية بأنها «زيارة سياسية ناجحة»، متوقعا انفراجات في العلاقات الثنائية بعد تأليف الحكومة الجديدة.
وأضاف أن هناك قراراً سعوديا بالتعامل مع الحكومة اللبنانية الرسمية التي ستؤلف، وتطوير العلاقات الرسمية والتبادل الاقتصادي والتجاري، وهناك تحضير لتوقيع معاهدات اقتصادية ومالية وتجارية بين البلدين.
وشدد «المشنوق» على أن التوازن بالمنطقة لا سيما في ظل هذا التمدد الإيراني، لا يقوم إلا على تحالف سعودي - مصري صلب، لأن كل دولة من الدولتين تمتلك عناصر قوة وخصوصيات ومشتركات كثيرة. ومؤخراً دخلت الإمارات باعتبارها دولة متماسكة وجدية بالمعنى العسكري والأمني وبمعنى القوة الناعمة.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، اعتبر «المشنوق» أن الخلل الرئيسي الذي يؤخر تشكيل الحكومة هو أن معركة الرئاسة انفتحت باكرا، والطموحات بالوراثة السياسية أو الطموحات الرئاسية أدخلت البلد باشتباك.
وتابع: «لكن أعتقد أنه واضح أن هناك إمكانية جدية للتفاهم على الحد الأدنى بما يخدم مصلحة الاستقرار والتفاهم والإنماء بلبنان».
ووزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، هو أحد أبرز القيادات في «كتلة المستقبل» النيابية التي يتزعمها رئيس الحكومة «سعد الحريري»، كان مستشارا أساسيا ومن أكثر المقربين من رئيس الحكومة الراحل «رفيق الحريري»، وهو يرفض تدخل المليشيات التابعة لإيران في الدول العربية.
