صلى المصريون في مختلف مساجد البلاد صلاة الخسوف تزامنا مع أطول ظاهرة خسوف في القمر منذ 100 عام، بينما انشغل آخرون بتصوير وتوثيق تلك الظاهرة بهواتفهم المحمولة وعدسات الكاميرات.

وأطل القمر على مصر بوجه دموي أحمر على مختلف مناطق مصر، وذلك بسبب وقوعه قي منطقة ظل الأرض، واكتفائه بعكس الضوء الضعيف المتسرب إلى وجهه من ظاهرة حيود الضوء حول الأرض.

وتأسى المصريون بالسنة النبوية في صلاة الخسوف، وسمحت وزارة الأوقاف المصرية بفتح المساجد بمختلف المحافظات أمام توافد المصلين للالتزام بتلك السنة.

وكرر أئمة وخطباء المساجد التوجيهات النبوية للمصلين إن ظاهرة خسوف القمر آية من آيات الله من أجل العظة والإرشاد والحرص على أداء الأعمال الصالحة.

كما شددوا على أهمية الدعاء والاستغفار مع حدوث مثل تلك الظواهر الكونية التي تؤكد قدرة الله تعالى.

وكانت وزارة الأوقاف المصرية دعت، في وقت سابق، إلى إقامة صلاة الخسوف عقب صلاة عشاء الجمعة، تطبيقا للسنة النبوية الشريفة.

وتزامنت مع تلك الظاهرة الفلكية النادرة، ظاهرة أخرى تمثلت في ظهور كوكب المريخ بشكل استثنائى في السماء قرب القمر، حيث ظهر كنقطة ضوئية مائلة للحمرة، وذلك تزامنا مع خسوف القمر الكلي.

واستغل عدد من المصريين تلك الظاهرة في تنظيم رحلات نيلية أو التجمع فوق أسطح المنازل والمرتفعات لتصوير تلك الظاهرة الفلكية.

كما نظم العشرات من أتباع الطرق الصوفية ابتهالات ورددوا الاستغاثات طالبين من الله تفريج الكروب والهموم.

وتجمع عشرات الصوفيين بالميدان الإبراهيمي في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ (شمال) لتنظيم الابتهالات أمام مسجد «إبراهيم الدسوقي».

وبدأ الخسوف الكلي للقمر في مصر عند الساعة 9:30 مساء بتوقيت القاهرة حيث وقع بكامله في ظل الأرض، واكتسى باللون الأحمر النحاسي.

ووصل الخسوف ذروته عند الساعة 10:22 مساء، فيما انتهت مرحلته الكليّة عند الساعة 11:13 ليلًا.

ويشهد القرن الواحد والعشرين 225 ظاهرة خسوف للقمر، منها 85 كلية، و6 فقط ستستمر أكثر من 3 ساعات، وأطولها هو الخسوف الذي حدث ليلة الجمعة.