كثيرا ما يفشل الأطباء في التنبؤ بإصابة المرأة بسرطان المبيض بناء على الأعراض؛ إلا أن الكشف المبكر عنه يعتبر هو أساس تشخيص الحالة وسهولة علاجها والتعامل طبيا معها.

وبالنسبة للجمعية الخيرية البريطانية «تارغيت أوفاريين كانسر» التي تستهدف مكافحة «سرطان المبيض»، قالت «كاثرين» من مكتب الجمعية الإعلامي إن «أقل من ثلث النساء في المملكة المتحدة يثقن بأنهن يعرفن ما هي أعراض هذا السرطان، في حين يظن نصف الأطباء تقريبا خطأ أن الأعراض تظهر فقط في المراحل المتقدّمة من المرض».

وأضافت أنه لتلك الأسباب، فإنه من غير المستغرب أن تكون معدلات بقاء المصابات به على قيد الحياة في المملكة المتحدة هي الأدنى في أوروبا.

وتابعت «كاثرين» أن «سبعة آلاف و300 امرأة يصبن سنويا بسرطان المبيض في المملكة المتحدة وأربعة آلاف و100 منهن يفقدن حياتهن، أي أن 11 امرأة يتوفين يوميا في البلاد بسبب سرطان المبيض».

وقالت إنه: «عندما يُشخص المرض في مراحله المبكرة فإن فرص البقاء على قيد الحياة ترتفع من 46% إلى 90%».

وأعراض سرطان المبيض الأكثر شيوعا، هي الحاجة الملحة إلى التبول أكثر من المعتاد، والشعور الدائم بانتفاخ في البطن، وألم في الحوض أو البطن، فقدان الشهية أو الشعور بالشبع سريعا.

وهناك أعراض أقل شيوعا، لا بد من التنبه إليها والتوجه إلى الطبيب في حال استمرت، وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمراقبة أي تلبك دائم في حركة الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك وبالتنبه إلى الإرهاق الشديد.

كذلك ثمة أعراض أخرى أقل شيوعا من قبيل عسر الهضم المستمر والشعور بالغثيان والألم في أثناء الجماع بالإضافة إلى آلام في الظهر ونزيف مهبلي وفقدان غير مبرر في الوزن.

وتسعى «تارغيت أوفاريين كانسر» إلى رفع مستوى الوعي لدى النساء وحثهن على ملاحظة الأعراض المبكرة حتى يتمكن من الشفاء، لأنه من الخطأ الظن أنه لا يمكن رصد أعراضه إلا في مراحل متقدمة من المرض.

تجدر الإشارة إلى أن خطر الإصابة بسرطان المبيض يزداد لدى المرأة مع التقدم في العمر، لا سيما بعد سن اليأس. لكنه وعلى من الرغم ذلك، تصاب أكثر من ألف شابة بسرطان المبيض سنويا.

ومن جهتها، تنصح الطبيبة والمستشارة في الجمعية «فيكي باربر»، بمراجعة طبيب عند رصد مثل تلك الأعراض حتى يتم تشخيص سرطان المبيض، إذا وُجد، في مراحله المبكرة.