تركيا: علاقتنا مع الولايات المتحدة تحكمها المصالح المشتركة

السبت 28 يوليو 2018 03:07 ص

اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، أنه بالإمكان الحفاظ على العلاقات مع واشنطن وتعزيزها إذا أخذت الإدارة الأمريكية مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد.

جاء ذلك في مقال لـ«قالن» نشرته صحيفة «ديلي صباح» التركية، الصادرة باللغة الإنجليزية، السبت، حمل عنوان «القاعدة الأساسية للعلاقات التركية ـ الأمريكية: الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة».

وأضاف «قالن» أن «الولايات المتحدة اتخذت في السنوات الأخيرة عدة خطوات من شأنها تقويض وإضعاف شراكتها الاستراتيجية القوية والمتنامية مع تركيا».

وتابع بالقول: «أبقت إدارة ترامب (الرئيس الأمريكي الحالي) العام الماضي، على علاقتها بذلك التنظيم الإرهابي (ب ي د /بي كا كا) بعد أن وعدت إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) بأن تكون تلك العلاقة مؤقتة وانتقالية وتكتيكية».

وأوضح «قالن» أن «عدم وجود تغيير واضح في السياسة (الأمريكية) يضر بالعلاقة (مع تركيا)».

وأردف: «تركيا تتوقع أن تنفصل الولايات المتحدة، دون أي تأخير، عن مسلحي (ي ب د)، الذين يعقدون مباحثات حالية مع نظام (بشار) الأسد».

وفي السياق، انتقد «قالن» عدم رغبة إدارة «ترامب» في اتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم «كولن» على الأراضي الأمريكية. 

ومضى بالقول: «(موقف) إدارة ترامب مخيب للآمال بالنسبة لتركيا».

وتتهم تركيا تنظيم «كولن» بزعامة «فتح الله كولن» بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو/تموز 2016. 

وعلى صعيد آخر، شدّد المتحدث باسم الرئاسة على أنّ تركيا «لن تغض بصرها عن ممارسات أي حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عندما تهدد أمنها القومي في الداخل والخارج».

واستطرد قائلا: «قد يكون للرئيس ترامب نوايا حسنة بشأن العلاقات مع الرئيس أردوغان وتركيا، وهذا بالتأكيد سيكون بالمثل عندما تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة».

وازداد التوتر مجددا بين واشنطن وأنقرة (حلفاء الناتو)، عندما كتب «ترامب» تغريدة تهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا لم يتم إطلاق سراح القس «أندرو برونسون»، الذي يواجه اتهامات ذات صلة بالإرهاب. 

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، تم اعتقال «برانسون»، بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي «كولن» و«بي كا كا»، تحت مظلة رجل دين. 

والعام الماضي، عرض «أردوغان» مبادلة القس الأمريكي برجل الدين «فتح الله كولن»، الذي طلبت أنقرة مرارا واشنطن بتسليمه، بتهمة التورط في الانقلاب العسكري الفاشل منتصف 2016، بينما ردت السلطات الأمريكية بأنها لم تحصل على أي أدلة واضحة تدينه.

وقال «أردوغان»، وقتها: «أعطونا (كولن)، وسنحاكم أندرو برونسون أمام المحكمة ونسلمه لكم».

وتعتبر القضية أحد مصادر التوتر القائم بين أنقرة وواشنطن، وسط مطالبات من قبل الكونغرس الأمريكي بالإفراج عنه أو فرض عقوبات على تركيا.

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية تنظيم غولن مخاوف أمنية إبراهيم قالن الرئاسة التركية