«أردوغان»: تركيا لن تتراجع أمام التهديدات الأمريكية

الأحد 29 يوليو 2018 06:07 ص

شدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأحد، على أن بلاده لن تتراجع عن موقفها، بعد تهديد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تطلق أنقرة سراح القس الأمريكي «أندرو برونسون»، الذي يواجه اتهامات ذات صلة بالإرهاب. 

ونقلت وسائل إعلام عن «أردوغان» قوله إن «الولايات المتحدة ستخسر شريكا قويا ومخلصا ما لم تغير هذا الموقف».

واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، في مقال له أمس السبت، أنه بالإمكان الحفاظ على العلاقات مع واشنطن وتعزيزها إذا أخذت الإدارة الأمريكية مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد.

وشدّد المتحدث باسم الرئاسة على أنّ تركيا لن تغض بصرها عن ممارسات أي حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عندما تهدد أمنها القومي في الداخل والخارج.

ووضعت محكمة تركية في إزمير (غرب)، الأربعاء الماضي، القس الأمريكي «أندرو برونسون» قيد الإقامة الجبرية في منزله، عوضاً عن الحبس الذي استمر 21 شهراً منذ القبض عليه في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، مع استمرار محاكمته لاتهامه بدعم الإرهاب والتجسس.

وصعدت الإدارة الأمريكية حملتها لإطلاق سراح «برونسون» بعد قرار المحكمة، الذي يرى كثيرون أنه قد يسهم في تخفيف التوتر بين البلدين الحليفين.

في السياق ذاته، كشفت مصادر بالخارجية التركية عن فحوى اتصال أجراه وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» مع نظيره الأمريكي «مايك بومبيو» عقب تهديدات «ترمب».

وقالت المصادر إن «جاويش أوغلو» أبلغ «بومبيو» بأن تركيا لن ترضخ لتهديدات أحد، مشدّداً على أن قواعد القانون تنطبق على الجميع.

ويواجه القس «أندرو برونسون» لائحة اتهامات طويلة، تتعلق بقضايا تجسس وإرهاب، وارتكاب جرائم لمصلحة حركة «كولن» وحزب العمال الكردستاني، اللتين تصنفهما تركيا منظمتين إرهابيتين.

وقد اعتقل «برونسون»، الذي قدم إلى تركيا عام 1993، وأنشأ في مدينة إزمير «كنيسة ديريليش» الإنجيلية للبروتستانت، بتهمة ارتكاب جرائم باسم حركة «كولن» وحزب العمال الكردستاني.

وفي أغسطس/آب 2017، أضيفت ضده اتهامات بالحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة لأهداف التجسس السياسي، أو العسكري، ومحاولة القضاء على النظام الدستوري.

وفي مارس/آذار الماضي، قبلت المحكمة الجنائية العليا الثانية في إزمير، لائحة الاتهام التي أعدتها نيابة إزمير العامة ضد «برونسون». وطالبت النيابة بمعاقبته بالسجن 35 عاماً، ومثل أمام المحكمة للمرة الأولى في 16 أبريل/نيسان الماضي، وفي الجلسة الأولى، قال إنه «جاء إلى تركيا لإعداد تلاميذ للمسيح».

وأنكر «برونسون» جميع الاتهامات الموجهة إليه، وقال إنه ليست لديه أي علاقة بحركة «كولن» أو «العمال الكردستاني»، ونفى معرفته بـ«بكير باز» الذي يتولى منصباً كبيراً في حركة «كولن» والهارب خارج تركيا حالياً.

وورد في لائحة الاتهام ضد «برونسون» أنه كان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين من حركة «كولن» والتقاهم، وألقى خطابات تحرض على الانفصالية، وتتضمن ثناءً على حزب العمال الكردستاني وحركة «كولن» في كنيسة «ديريلش» بإزمير.

كما وجهت له اللائحة تهمة «إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطن فيها الأكراد خصوصاً»، وتأسيس «كنيسة المسيح الكردية» التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير.

كما تضمنت اللائحة العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص «برونسون»، تظهر حضوره اجتماعات لحركة «كولن»، وأخرى فيها رايات ترمز إلى «العمال الكردستاني».

كما ثبت توجهه مراراً إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، التي تنشط فيها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقضاء سوروج في شانلي أورفا المحاذي لتلك المدينة السورية، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لحزب العمال الكردستاني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قس أمريكي تهديدات ترامب أردوغان العللاقات التركية الأمريكية حزب العمال الكردستاني منظمة غولن