نفى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، تآمر الجيش لإسقاط حكم جماعة «الإخوان المسلمون»، ورئيسها المنتخب «محمد مرسي»، منتصف العام 2013. 

وقال «السيسي» خلال جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب السادس المنعقد بجامعة القاهرة، أمس الأحد، «أقسم بالله أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لإسقاط نظام الإخوان».

وأضاف خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الحكومي،: «قبل ثورة 30 يونيو/حزيران.. من استدعى الجيش المصري.. هو الشعب».

وتابع: «القوات المسلحة تدخلت لحماية الدولة المصرية بعد نداءات الشعب، كنا نتحدث قبلها ونقول خلوا بالكم ممكن ندخل في نفق مظلم وإن البلد رايحه لمشكلة كبيرة».

والسبت الماضي، أعرب «السيسي»، عن غضبه من وسم «ارحل يا سيسي» الذي انتشر على «تويتر» خلال الفترة الماضية.

وقال إن جهات لم يسمها أدخلت مصر في «أمة العوز»، موضحا أنه بينما يحاول أن يخرج المصريين من هذه الأمة، يظهر وسما يطالب برحيله.

وأضاف: «عندما حاولت أن أخرج المصريين من العوز وأجعلهم أمة ذات شأن، يطلقون وسم ارحل يا سيسي..أزعل ولا مزعلش؟».

لكن تصريحات «السيسي» قوبلت بسخرية واسعة، واتهامات له بالكذب، على مواقع التواصل، مصحوبة بمقاطع فيديو تدلل على عدم صدق قسمه.

وكتب أحد الناشطين قائلا: «السيسي: أقسم بالله مكانش فيه أي تآمر لإسقاط الدولة في عهد مرسي، لا خد هنا بقولك ايه يا حاج أنت بنفسك في 2016 شهر 6 مع أسامة كمال (إعلامي) إن كل أجهزة الدولة كانت شغالة علي 6/30 من تاني شهر في حكم مرسي».

وأشار آخر إلى وعود «السيسي» في ديسمبر/كانون الأول 2013، بعدم الترشح للرئاسة، وقال حينها «أقسمت بالله، إننا مالناش طمع وهاتشوفوا، مالناش طمع بأي حاجة، غير إننا نشوف بلدنا أد الدنيا، إحنا لا بنغدر ولا بنخون ولا بنتآمر».

واتهم ثالث الرئيس المصري بالخيانة وقتل المصريين في مذبحتي فض اعتصامي «رابعة والنهضة» 14 أغسطس/آب 2013، مطالبا إياه بالرحيل.

ويعاني غالبية المصريين بشدة من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات، كما تعاني البلاد من ارتفاع قياسي في معدلات التضخم، في ظل ارتفاع غير مسبوق للديون الداخلية والخارجية.

و«محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، معتقل منذ الانقلاب العسكري 3 يوليو/تموز 2013، ويحاكم على ذمة عدة قضايا، ويعاني تدهورا حادا في صحته، مع منع أسرته ومحاميه من زيارته.