تحول مترو أنفاق القاهرة الكبرى، إلى وسيلة لحصد أرواح المصريين عبر الانتحار على قضبانه، هربا من ظروف معيشية صعبة، أو حالة نفسية سيئة جراء خلافات أسرية أو مشاكل في العمل. 

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت محطات المترو أكثر من واقعة انتحار، كان أحدثها، الإثنين، حينما لقى شاب مصرعه أمام قطار مترو الأنفاق، بمحطة أحمد عرابي، في الخط الأول «حلوان- المرج».

ووفق مصدر بمترو الأنفاق، جرى رفع الجثة من فوق القضبان، وتمت إعادة حركة القطارات، بعد دقائق معدودة، وجار التنسيق مع الجهات المعنية لتسليم الجثة.

والشاب المنتحر في العقد الثالث من العمر، ولم يتم تحديد هويته حتى الآن، ويتردد أنه سار على قدميه على شريط السكة من محطة مترو «جمال عبدالناصر» حتى منتصف السكة قبل محطة «أحمد عرابي»، واصطدم به القطار ما بين المحطتين، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وقبل أيام، أقدمت فتاة عشرينية، تدعى «أميرة يحيى محمد»، على الانتحار، أسفل عجلات قطار محطة مترو «ماري جرجس».

وخلال يوليو/تموز الجاري، ألقى شاب عمره 21 عاما بنفسه أسفل عجلات المترو بمحطة «المرج»، بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة.

وفي وقت سابق، حاول أمين شرطة الانتحار بمحطة مترو «الشهداء»، وألقى بنفسه على قضبان المترو بالمحطة، بسبب مشاكل في العمل، لكن تم إنقاذه.

وفى محطة «السادات» (التحرير) حاول شاب الانتحار بعد عام من فشله فى دخول كلية الشرطة، ولكن الخدمات الأمنية نجحت فى إنقاذه من الموت المحقق.

والشهر قبل الماضي، أنقذ مواطنون شابا، حاول الانتحار على قضبان المترو في محطة «حلوان» جنوبي القاهرة؛ رفضا لرفع الحكومة المصرية أسعار التذاكر بشكل مفاجئ بنسبة 250%. 

وتزايدت في الشهور الأخيرة حالات الانتحار في الشارع المصري، خاصة بين طلاب الثانوية العامة.

وكشفت دراسة لوزارة الصحة المصرية، أن 21.7% من طلبة الثانوية العامة يفكرون في الانتحار. 

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية العديد من حالات الانتحار بين طلاب المدارس الثانوية والإعدادية.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، أن معدلات الانتحار في مصر تفاقمت إلى 4200 حالة سنويا، مشيرة إلى أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر.

ويعاني المصريون تحت حكم الرئيس «عبدالفتاح السيسي» تدهورا حادا في الأوضاع المعيشية، وغلاء فاحشا في الأسعار، وعدم القدرة على توفير احتياجات الحياة الضرورية.