كشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن «صفقة سرية» تقف وراء إغلاق فضائيات موالية للنظام الحاكم في مصر بشكل مفاجئ، في إطار خطة لتغيير خريطة القنوات الإخبارية الخاصة.
وأوضحت المصادر أن الصفقة جرت بعيدا عن أعين الصحافة والإعلام، وتضمنت توقيع شركتي: «دي ميديا»، المالكة لقنوات «دي إم سي»، وشركة «فيوتشر» المالكة لقنوات «سي بي سي»، عقدا تشتري بموجبه الأولى قناة «سي بي سي إكسترا نيوز».
ولا تهدف صفقة شراء القناة إلى إضافتها لمجموعة «دي إم سي»، بل لإغلاقها مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وفقا لما نقله موقع «عربي 21».
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان مجموعة قنوات «أون» إغلاقها لقناة «أون تي في لايف» الإخبارية، بشكل مفاجئ، ودون علم الموظفين أو حتى مدراء القناة الذين تلقوا «أوامر» بإغلاقها فورا، بحسب المصادر.
وبإغلاق «أون تي في لايف»، السبت الماضي، تبقت «سي بي سي إكسترا نيوز»، التي يرأسها حاليا «ألبرت شفيق»، كآخر قناة إخبارية خاصة على الساحة الإعلامية بمصر.
ولذا سادت الأوساط الإعلامية حالة من الجدل الغاضب بعد انتشار تسريبات بشأن صفقة «دي ميديا» و«فيوتشر»، وإغلاق قناة "سي بي سي إكسترا نيوز" إحدى أكثر المنصات الإخبارية حضورا.
وتزامن إغلاق قناة «أون تي في لايف» مع إغلاق قناة «دي إم سي سبورت» وتسريح جميع العاملين في القناتين دون سابق إنذار، وسط قلق من الإعلاميين والفنين على مستحقاتهم المالية.
وتشير المصادر إلى أن الجهات السيادية في مصر تتبنى توجها لتغيير خريطة القنوات الفضائية عبر عدة خطوات، من بينها دمج وإغلاق بعضها لحساب قناة «دي إم سي نيوز»، التابعة للمخابرات الحربية، والتي تدعمها الرئاسة المصرية.
وفي هذا الإطار، جاء بيان شركة «إعلام المصريين» المالكة لقنوات «أون» الذي أعلنته فيه، السبت، وقف قناة «أون لايف» بعد رحلة امتدت لأكثر من سبع سنوات، منذ انبثاقها من قناة «أون تي في»، برئاسة ألبرت شفيق آنذاك.
البيان ذاته أعلن عن إطلاق قناة رياضة إضافية «أون سبورت 2» على نفس ترددات قناة «أون تي في لايف» بعد توقفها.
وبموجب هكذا تطورات، فإن ساحة الإعلام الإخباري الخاص ستكون حكرا على قناة واحدة تتبع المخابرات الحربية، في مقابل التوسع في تأسيس المزيد من القنوات الرياضية والترفيهية، بحسب المصادر.
وتوقعت المصادر أن يترتب على ذلك تغييرات كثيرة، من بينها انتقال «ألبرت شفيق» إلى رئاسة «دي إم سي نيوز»، وتخيير رئيستها الحالية بين الاستقالة أو العمل كمديرة أخبار تحت قيادته.
