قال ممثل الكرملين لدى سوريا «ألكسندر لافرنتييف»، إن الوحدات الإيرانية التي تقاتل في سوريا بجانب رئيس النظام السوري «بشار الأسد» تراجعت 85 كم بعيدا عن مرتفعات الجولان، بحسب اتفاق بين روسيا و(إسرائيل).

وأضاف «لافرنتييف»: «القوات الإيرانية تراجعت في هذه المنطقة لكي لا تثير غضب حكومة (إسرائيل)، التي كانت بين الحين والآخر تهاجم أهدافا إيرانية في تلك المنطقة»، حسب وكالة «إنترفاكس» الروسية.

وتابع «لافرنتييف» الذي تولى رئاسة الوفد الروسي في عملية أستانة: «بفضل تدخلنا تراجعت هذه القوات على بعد 85 كم من مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها (إسرائيل) منذ 1967».

وأعلن الدبلوماسي الروسي أن بعثة أممية في المستقبل القريب ستتولى الإشراف على أمن هذه المنطقة منزوعة السلاح.

وواصل المسؤول الروسي حديثه قائلا: «ووفقا للخطة، التي جرى الاتفاق عليها بين عدة أطراف من ضمنها (إسرائيل)، فهذه المنطقة يجب أن تشهد حضور مهمة أممية للفصل بين الأراضي السورية والإسرائيلية».

ويرى المسؤولون الإسرائيليون في القوات الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» تهديدا مباشرا لأمن (إسرائيل).

والأسبوع الماضي، قال مسؤول إسرائيلي طالبا عدم ذكر اسمه إن روسيا عرضت إبعاد القوات الإيرانية لمسافة 100 كيلومتر على الأقل عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان.

غير أن (إسرائيل) رفضت العرض الذي طرح خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف».

وقال المسؤول إن «نتنياهو» قال لـ«لافروف»: «لن نسمح للإيرانيين بإرساء وجودهم حتى ولو على بعد مئة كيلومتر من الحدود».

يذكر أنه خلال القمة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» تمت الإشارة لاتفاق مع (إسرائيل) بخصوص الجولان، يصب في مصالح الدولة العبرية.