قال السفير الروسي في مصر «سيرغي كيربيتشينكو»، إن إمداد موسكو للقاهرة بالأسلحة يأتي في إطار الحرب ضد الإرهاب، رافضا الكشف عن تفاصيل اهتمام مصر بشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-400».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، عن «كيربيتشينكو»، قوله إن «روسيا تمد مصر بالأسلحة لكافة صنوف القوات المسلحة المصرية».

وأضاف: «أستطيع أن أقول إن حجم الإمدادات الروسية من الأسلحة إلى مصر كبير جدا، والنطاق واسع، فهو يغطي كلا من القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية والبرية»، (دون أن يكشف عن حجم تجارة السلاح بين البلدين).

وشدد «كيربيتشينكو» على أن الحديث هنا يدور بالطبع حول الأسلحة الروسية الحديثة والمتطورة.

ورفض السفير الروسي في مصر، الإجابة على سؤال حول رغبة القاهرة في شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية «إس-400»، وقال إن «التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر يعتبرها الجانب المصري ملكا لوزارة الدفاع المصرية، ويحترم الجانب الروسي حقوق الشركاء المصريين».

ونوه «كيربيتشينكو»، إلى أن التعاون العسكري التقني بين مصر وروسيا يتوافق مع جميع المعايير الدولية، قائلا إن «إمدادات روسيا العسكرية لمصر تتناسب مع المصالح الدفاعية المشروعة لها».

وأشار السفير الروسي، إلى تبادل المعلومات والتعاون بين الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب، وإلى تدريب الكوادر المصرية في روسيا.

وقال: «يكفي القول إن واحدة من أخطر المناطق هي الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا الممتدة على مسافة ألف كيلومتر، ومن أجل السيطرة على هذه الحدود ومنع العبور غير الشرعي للإرهابيين من هذا الجانب أو الآخر، يجب أن تكون هناك قدرات عسكرية مناسبة، وهذا هو أحد الدوافع لتطوير تعاوننا العسكري - التقني مع مصر».

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الذي أبرم صفقات بمليارات الدولارات مع موسكو لشراء أسلحة بينها مقاتلات «ميغ-29» و«ميغ-35» وأنظمة صواريخ «إس-300».