«ستيف بانون» يقود تيارا يمينيا لترسيخ التطرف بأوروبا

الخميس 2 أغسطس 2018 09:08 ص

يقود المستشار السياسي السابق في البيت الأبيض «ستيف بانون»، تحركات مثيرة للجدل، في أوروبا، عقب تأسيسه تنظيم جديد باسم «الحركة»، يضم تيارات وأحزاب اليمين القومي في عدد من الدول الأوروبية.

ويهدف «بانون»، إلى تحويل هذا التنظيم لحركة سياسية كبيرة، تقود أوروبا كلها نحو اليمين.

ومن قلب لندن، بدأت تحركات «بانون»، بدعم وتنسيق مع حزب «استقلال بريطانيا» (يوكيب)، الذى كان زعيمه السابق «نايجل فاراج» أحد وجوه البريكست الأساسية.

وعقد «بانون»، حسب تقارير صحفية غربية، اجتماعات في فندق «ماى فير» بوسط لندن، مع شخصيات بارزة من اليمين الأوروبي، من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا والنمسا.

وأسفرت اللقاءات عن تأسيس تيار «الحركة»، الذى يسعى «بانون» إلى أن يكون قوة سياسية أساسية، خلال انتخابات البرلمان الأوروبي ربيع العام المقبل، كى يلعب دوراً كبيراً فى تحديد الأجندة السياسية للقارة العجوز، وإحداث تغيير جذري في سياسات الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين.

تحركات «بانون»، الذي يعتبر رائد اليمين الشعبوي الأمريكي، ليست في الخفاء، بل إنه صرح لموقع «ديلي بيست»، بأنه ينوي أن تكون الانتخابات الأوروبية المقررة في 2019 أولى الاستحقاقات لمؤسسته.

وينوي «بانون»، مسؤول الاستراتيجية السابق في البيت الأبيض، أن يتخذ من بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، مقرا رئيسيا لمنظمته، ويعتزم توظيف عشرة أشخاص قبل موعد انتخابات البرلمان الأوروبي في 2019، بحسب «دوتشيه فيللا».

يمكن لـ«الحركة»، حسب «بانون»، أن تزود شخصيات سياسية يمينية لا تحظى بالضرورة بدعم منظمات فاعلة، باستطلاعات، واستشارات، وأفكار، ومقترحات.

وينوي «بانون» منافسة مؤسسة «أوبن سوسايتي» اليسارية، التي يملكها الملياردير الأمريكي «جورج سوروس»، والتي يقول عنها المسؤول الأمريكي السابق «سوروس لامع.. إنه شيطان لكنه لامع».

وحسب مراقبين، فإن رسالة «بانون» تشبه كثيرًا، الخطاب السائد في منطقة وسط أوروبا، التي أصبحت معقلاً لليمين المتطرف، بفضل مواقفها العنصرية المناهضة للهجرة، وما تعتبره «الماركسية الثقافية» التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك، في ظل صعود اليمين القومي البريطاني، حتى باتت أجندته أكثر راديكالية، وسط تعثر «البريكست»، والصراعات العنيفة داخل حزب «المحافظين» (الحاكم).

ويعود ذلك، إلى تعثر «البريكست»، وضعف أداء حكومة رئيسة الوزراء «تريزا ماي»، وتقديمها خطة خروج ناعمة من الاتحاد الأوروبي، واستمرار سياسات التقشف الاقتصادي، ما خلق مزاجا عاما فى أوساط اليمين البريطاني «أكثر تطرفاً» من المعتاد.

كما أنه يبدو أن الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة في أوروبا، خاصةً إعادة انتخاب «فيكتور أوربان» بالمجر، ووصول حزب «الرابطة» اليميني المتطرف إلى السلطة في إيطاليا، مع حركة «خمس نجوم الشعبوية»، تثير حماسة «بانون»، حسب «فرانس برس».

وقال «بانون» إن «إيطاليا هي القلب النابض للسياسة الحديثة. ما ينجح هناك قد ينجح في أي مكان».

يذكر أن «بانون» عمل كمسؤول للاستراتيجية في حملة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بانتخابات 2016.

وبعد نجاح «ترامب»، عينه كبيرا لمستشاريه في البيت الأبيض، غير أنه بسبب اختلاف في وجهات النظر بين الاثنين، انتهى التعاون بين «ترامب» و«بانون» في أغسطس/آب العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ستيف بانون أوروبا اليمين المتطرف اليمين التطرف ترامب تريزا ماي بريكست