حذر وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، نظيره الأمريكي «مايك بومبيو»، الجمعة، من استخدام لغة التهديدات ضد أنقرة.

وقال «جاويش أوغلو»، عقب لقائه «بومبيو» في سنغافورة، إنه أبلغ الوزير الأمريكي، أنه «لا يمكن التوصل إلى أية نتائج عبر استخدام لغة التهديدات وفرض العقوبات، ونعتقد أن هذا الأمر قد فُهم».

وفرضت واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين «عبدالحميد غل» و«سليمان صويلو»؛ ردا على رفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي «أندرو برونسون»، المتهم بالتجسس والإرهاب.

ووصف الوزير التركي، اللقاء مع «بومبيو» بأنه «كان بنّاءً، وتم الاتفاق على العمل والحوار خلال الفترة المقبلة لحل المشاكل»، بحسب «الأناضول».

وأضاف أنه «من الوارد حدوث اختلاف في وجهات النظر بين الدول، لكن تركيا تتبنى دائمًا نهج تسوية المشكلات عبر التوافق المتبادل والحوار والطرق الدبلوماسية».

وتابع: «بالتأكيد ليس من الوارد انتظار الوصول إلى حل لكافة هذه المشكلات في لقاء واحد، لكننا اتفقنا على التعاون الحثيث والعمل في أجواء من الحوار خلال الفترة المقبلة لتسوية الأزمات».

وبحث اللقاء الذي عقد على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قضايا متنوعة لتعزيز العلاقات بين البلدين، مثل خارطة الطريق في منبج السورية، ومجموعة العمل بخصوص منظمة «بي كا كا»، وتسليم زعيم منظمة «كولن»، وتسليم مقاتلات «إف-35» إلى تركيا، إلى جانب قضية «برانسون».

وتُطالب الولايات المتحدة بالإفراج الفوري عن «برانسون»، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي في تركيا بعد اعتقاله عاماً ونصف العام. 

و«برونسون» متهم بالارهاب والتجسس لصالح مجموعتين تعتبرهما أنقرة منظمتين ارهابيتين، شبكة الداعية «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة، و«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا).