دراسة: عنصرية النساء تثير سخطا أكبر من الرجال

الجمعة 3 أغسطس 2018 07:08 ص

تواجه السيدات اللواتي ينشرن عبارات عنصرية أو ملاحظات بغيضة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بانتقاد أكثر حدة ورفضا عما لو قال ناشطون من الرجال نفس التعليقات.

وينطبق هذا أيضا على ردود الفعل على الكلام الذي يحض على الكراهية أو التمييز، الذي يكون مقبولا إذا تفوه به الرجال عما لو بدر من السيدات. 

أفادت بذلك دراسة أعدها الباحثان «كلوديا فيلهلم» و«سفن جويكيل» من جامعة إيرفورت في ألمانيا، ونشرت في دورية «آثار النوع الجندري».

واتضح أنه إذا كان الشخص الذي يستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية يعتقد أن التعليق الذي أدلى به شخص آخر غير مناسب أو مسيء، فيمكنه الإبلاغ عنه إلى موفر النظام الأساسي، لإدارة منصة «فيسبوك» على سبيل المثال.

في هذه الدراسة، أجرى «فيلهلم» و«جويكيل» مسحا عبر الإنترنت تم توزيعه عبر مجموعات المصالح السياسية وموقع مجلة إخبارية ألمانية على «Facebook».

وقرأ المشاركون التعليقات عبر الإنترنت الموجهة ضد النساء والأقليات الجنسية، وأشاروا إلى ما إذا كانوا سيحددون هذه التعليقات بأنها غير لائقة.

فيما قامت مجموعة أخرى من المشاركين بتقييم ردود الفعل التي تلت تعليقات الكراهية.

وظهرت بعض التعليقات على أنها من صنع الرجال، بينما قيل إن أخرى كتبت من قبل النساء.

وأكمل المشاركون استبيانا سألهم عن أسسهم الأخلاقية وهويتهم الأخلاقية وانتمائهم السياسي وعن عمرهم وجنسهم.

لم تجد الدراسة تأثيراً مباشرا للجنس على صدور تعليقات الكراهية، لكن النتائج أظهرت أن النساء أكثر قلقا من الناحية الأخلاقية بشأن الإنصاف والعدالة من الرجال.

كما تستثمر النساء جهودا أكبر لتجنب إلحاق الأذى بالآخرين مما يزيد من احتمالية أن يبلغن ضد تعليقات الكراهية التي تصادفهن.

كما وجد «فيلهلم» و«جويكيل» أن تعليقات الكراهية عبر الإنترنت التي أصدرتها النساء تم الحكم عليها بشكل أكثر صرامة من التصريحات المماثلة التي أدلى بها الرجال.

وأكدا: «هذه النتائج تدعم فكرة أن النساء أكثر اهتماما بالعدالة وتجنب أذى الآخرين من الرجال».

وتابع «فيلهلم»: «في حالة التعليقات المحددة الموجهة ضد النساء والأقليات الجنسية، ينظر إلى تعليقات الكراهية من قبل كاتباتها على أنها فعل انحراف مزدوج، وبالتالي يتم فرض عقوبات أكثر صرامة عليهن وأحكاما أكثر شدة وقسوة عليهن أكثر مما إذا بدرت تعليقات الكراهية من قبل الرجال».

ويحذر «جويكل» بدوره قائلا: «على المشرفين على الإنترنت أن يقروا بأن المستخدمين قد يحكمون على الكلام المضاد الذي تصنعه النساء بشكل مختلف لمجابهة تعليقات الرجال».

  كلمات مفتاحية

تمييز عنصرية حقوق حريات تعليقات خطاب كراهية مواقع التواصل الاجتماعي