رغم نجاح نادي برشلونة في التتويج بالثنائية المحلية في إسبانيا "دوري الدرجة الأولى وكأس الملك" الموسم الماضي 2017-2018، إلا أن الكثير من عشاقه حول العالم، اعتبروا ذلك فشلا، بسبب عدم التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا "تشمابيونزليغ"، التي ذهب لقبها إلى الغريم اللدود نادي ريال مدريد، للموسم الثالث تواليا.

ومنذ 4 مواسم ماضية، ولقب أبطال أوروبا، غائب عن خزائن برشلونة، الذي يمتلك في تاريخ 5 ألقاب "تشمابيونزليغ"، حصدها مواسم 1991-1992، 2005-2006، 2008-2009، 2010-2011، 2014-2015.

وتترقب جماهير البلوغرانا انطلاق الموسم الجديد، بفارغ الصبر من أجل مشاهدة ناديها وهو ينافس بقوة على انتزاع لقب دوري أبطال أوروبا.

وفي هذا الإطار نجحت إدارة برشلونة في القيام بـ4 خطوات هامة لتمهيد الطريق نحو الفوز بـ"تشامبيونزليغ" للمرة السادسة في تاريخ النادي، وجاءت على التحو التالي:

ميركاتو مميز

نجح برشلونة في تدعيم صفوفه بعدة صفقات مميزة، فقد وصل "كليمنت لينجليت" من أشبيلية مقابل 35.9 ملايين يورو، و"آرثر" من جريميو مقابل 40 مليون يورو، كما قام الفريق بالتوقيع مع "مالكوم" من بوردو مقابل 41 مليون يورو.

وعلى الرغم من أن هذه الأسماء ليست كبيرة في كرة القدم الأوروبية، إلا أنها بالتأكيد يمكن أن تكون فعالة لبرشلونة وتزودهم بخيارات عالية الجودة، خاصة مع وجود المدرب "فالفيردي" الذي بات البروغرانا تحت قيادته أكثر توازنا بالمقارنة مع كرة القدم الهجومية التي قدمها تحت قيادة "بيب غوارديولا" أو "لويس إنريكي".

البرازيلي الواثق

وقَع برشلونة مع البرازيلي "كوتينيو" قادما من ليفربول الإنجليزي، في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه لم يلعب في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بسبب لعبه مع ليفربول في نفس البطولة وعلى الرغم من بدايته غير الجيدة، إلا أنه اكتسب ثقة كبيرة في نهاية المَوسم وكان رائعا في الدوري الأسباني وكأس الملك.

الشباب والخبرة

واحدة من العوامل الرئيسية التي خذلت برشلونة في الموسم الماضي كان توازن الأعمار، فكان خط وسطهم بالكامل في سن الـ30 وكان يفتقر إلى وفرة الشباب، لم يكن هناك أي دعم لخط الهجوم المكون من "ميسي" و"سواريز"، بجانب غاب "ديمبيلي" عن الجزء الأكبر من الموسم الماضي بسبب الإصابة وضعف الأداء.

وفي ميركاتو الصيف الحالي، كل تعاقدات برشلونة هذا الصيف كانت للاعبين بأعمار 23 أو أقل.

صلابة الدفاع

كان برشلونة من أفضل الدفاعات في أوروبا الموسم الماضي، فلقد تلقي 29 هدفا فقط في الدوري الأسباني و14 هدفا، شكل "بيكيه" و"أومتيتي" ثنائيا متناغما وكانا من أفضل شراكات قلوب الدفاع في أوروبا الموسم الماضي.

كما قدم "سيرجيو بوسكيتس" و"إيفان راكيتيتش" التوازن المثالي لهما، وقد أعطى وصول "لينجليت" من أشبيلية لهم خيارات إضافية في الخلف، هذا بالإضافة لوجود "مارك أندريه تير شتيغن" الذي تطور كثيرا وأصبح واحدا من أفضل الحُراس في العالم حاليا.