شهدت فترة الانتقالات الصيفية الحالية الخاصة بكرة القدم السعودية، عودة جماعية للاعبين السعوديين من أوروبا، بعد فترة احتراف قصيرة جدا مع الأندية متوسطة المستوى، وكان آخرهم المهاجم الدولي "نايف هزازي".

وأعلن نادي أحد تعاقده رسميا مع "هزازي" فور انتهاء مسيرته الاحترافية في الدوري الروماني ضمن صفوف نادي بوتوشاني، لينضم بذلك إلى لاعب الوسط المخضرم "حسين عبدالغني"، العائد أيضا من رحلة احترافية قصيرة المدة في الدوري البلغاري برفقة نادي فيريا.

وشهد سوق الانتقالات الصيفية الحالية عودة جماعية لعديد من المحترفين من أهمهم الفوج الذي خرج للاحتراف في الدوري الإسباني الدرجة الأولى "الليغا" والذي وصل عددهم إلى 9 لاعبين.

وكانت الهيئة العامة للرياضة السعودية، برئاسة "تركي آل الشيخ"، وقعت اتفاقية تعاون مع رابطة الدوري الإسباني، تحملت في إطارها تكاليف احتراف 9 لاعبين ضمن صفوف بعد الأندية الإسبانية، على سبيل الإعارة.

وهدفت هيئة الرياضة السعودية من وراء تلك الخطوة، تطوير مستوى هؤلاء اللاعبين والاحتكاك بالحياة الأوروبية، لكن العودة كانت الحل الأمثل للمحترفين السعوديين خصوصا للثلاثي المخضرم "فهد المولد" و"يحيي الشهري" و"سالم الدوسري"، بعد فشلهم في الحصول على فرصة كافية لإثبات قدراتهم الفنية وحجز مقعد في القائمة الأساسية مع ليفانتي وليجانيس وفياريال.

كما عاد أيضا من المحترفين السعوديين اللذين خاضوا التجربة الإسبانية في الدرجات الأولى والثانية أمثال "نوح الموسى" و"علي النمر" بعد ظهورهم في بعض الأوقات مع بلد الوليد ونومانسيا لينضموا لأهلي جدة والشباب.

ولا يمتلك اللاعب السعودي أي تاريخ مميز مع تجربة الاحتراف الخارجي، فهناك عدة أسباب رئيسية تحكم دائما عليهم بالفشل، أبرزها حاجز اللغة الأجنبية وصعوبة تعلمها عليهم، اختلاف الثقافات والعادات الاجتماعية وعدم القدرة على التأقلم معها، تفضيل اللاعبين البقاء في المملكة بجانب أسرهم عن السفر والغربة ومتاعبها، خاصة وأنهم يحصلون من أنديتهم المحلية على أموال أكثر مما قد تقدمها لهم أندية أوروبا. 

تجدر الإشارة إلى أن "فهد الغشيان"، هو عميد اللاعبين السعوديين في أوروبا، وذلك عندما خاض تجربة احتراف مع نادي أي زد ألكمار الهولندي، لمدة 6 أشهر، شارك خلالهم في 9 مباريات فقط.