نجاة رئيس فنزويلا من محاولة اغتيال أثناء عرض عسكري

الأحد 5 أغسطس 2018 06:08 ص

أعلنت الحكومة الفنزويلية نجاة الرئيس "نيكولاس مادورو" من هجوم استهدفه بطائرات مسيّرة محملة بمتفجرات بينما كان يلقي خطابا خلال عرض عسكري في العاصمة كاراكاس، أمس السبت.

وأعلن وزير الإعلام الفنزويلي "خورخي رودريغيز" بعد الحادثة التي جرت بينما كان التليفزيون الرسمي ينقل كلمة "مادرور" في بث مباشر: "هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو"، مضيفا أن عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.

وأكد الوزير أن "مادورو" خرج دون أن يصاب بأي أذى، مضيف: "هو في هذه اللحظة يقوم بمهامه العادية وعلى اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين ووزراء وقادة عسكريين".

وحسب "رودريغيز"، فإن الانفجارات تسببت ببعض الجروح لـ7 جنود في الحرس الوطني، فيما تم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى.

وأظهرت لقطات تليفزيونية "مادورو" مرتبكاً ينظر إلى أعلى خلال إلقائه خطابه مع سماع صوت دوي قوي، قبل أن يبدأ عناصر الحرس الوطني المنتظمين في صفوف خلال مشاركتهم في العرض العسكري بالتفرق بشكل عشوائي.

 

 

وأفاد مصدر في الشرطة الفنزويلية أن أجهزة الأمن تمكنت من إسقاط طائرة بلا طيار حاولت الاقتراب من منصة الرئيس.

ووصف رئيس المحكمة العليا للبلاد "ميكيل مورينو" الهجوم على "مادورو" بأنه عمل إرهابي، بينما فتحت النيابة العامة تحقيقا في الملابسات.

من جهته، أعلن "مادورو" بعد حادث العرض العسكري، أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله، متهما قوى اليمين الفنزويلية والقوى اليمينية الكولومبية بزعامة رئيس البلاد "مانويل سانتوس"، بالوقوف وراء الهجوم.

غير أن مصدراً في الرئاسة الكولومبية رفض هذا الاتهام، معتبراً أنه "لا أساس له".

وقال المصدر الرفيع المستوى في الرئاسة الكولومبية طالباً عدم كشف اسمه إن "الاتهام لا أساس له، الرئيس منهمك في عمادة حفيدته ثيليستي وليس في قلب حكومات أجنبية".

ويقود "سانتوس" المعارضة الدولية ضد نظام "مادورو" الذي يعتبره ديكتاتوراً.

وتوقع "سانتوس" الإثنين الماضي، أن يكون سقوط النظام التشافي “قريباً” بسبب التضخم الهائل الذي تعاني منه فنزويلا، وقدّر صندوق النقد الدولي نسبته لهذه السنة بمليون في المئة.

كما وجه "مادورو" أصابع الاتهام إلى أشخاص يقيمون على حد قوله في الولايات المتحدة، وأعلن أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من ممولي (الهجوم) يعيشون في ولاية فلوريدا الأمريكية.

في هذه الأثناء، أعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم "جنود فانيلا" مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لكن القناصة أسقطتهما.

وقالت الجماعة: "أثبتنا أنهم غير محصنين، لم ننجح اليوم ولكنها مسألة وقت فقط".

واعتبرت الجماعة في بيانها أن "من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضاً من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء".

وجاء في البيان: "لا يمكن أن نسمح بأن يكون الشعب جائعاً، وألّا يكون للمرضى أدوية، وأن تفقد العملة قيمتها، وألّا يعود النظام التعليمي يعلّم شيئاً بل يكتفي بتلقين الشيوعية".

وتابع: "يا شعب فنزويلا، حتّى ينجح هذا الكفاح من أجل التحرر، من الضروري أن ننزل جميعاً إلى الشارع ولا نخرج منه".

وأكد البيان الذي تلته مساء السبت صحفية قريبة من المعارضة تتمركز في الولايات المتحدة عبر صفحتها على موقع "يوتيوب"، أن الهجوم يندرج ضمن "عملية الفينيق".

وتقول هذه الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتوحيد كل "جماعات المقاومة" الفنزويلية.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن "مادورو" عن اعتقال مجموعة من العسكريين بتهمة "التآمر" مع الولايات المتحدة وكولومبيا بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في الشهر ذاته.

وفاز «مادورو» بالانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة، بحصوله على 68% من الأصوات، مقابل 21.2% لمنافسه الأبرز "هنري فالكون" الذي طعن بنزاهة الانتخابات وطالب بإلغائها.

  كلمات مفتاحية

محاولة اغتيال مادورو رئيس فنزويلا كولومبيا الولايات المتحدة طائرة مسيرة

متحدث الرئاسة التركية لـ"مادورو": صديقي كن قويا